أمريكا تقود مناورات عسكرية في جورجيا.. وروسيا: استفزاز
الجيش الجورجي يبدأ تدريبات عسكرية تستمر أسبوعين مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما أثار رد فعل غاضبا من جانب روسيا.
بدأ الجيش الجورجي تدريبات عسكرية تستمر أسبوعين مع الولايات المتحدة وبريطانيا وهو ما أثار رد فعل غاضبا من جانب روسيا التي وصفت المناورات بأنها "خطوة مُستفزة".
ويشارك نحو 650 جنديا من الولايات المتحدة و150 من بريطانيا و500 من جورجيا في المناورات، التي ترسل إليها واشنطن فرقة آليات كاملة تشمل ثماني مركبات مشاة مقاتلة من طراز برادلي، وترسل كذلك للمرة الأولى ثماني دبابات (إم1إيه2 أبرامز) القتالية الرئيسية.
وقالت وزيرة الدفاع الجورجية تينا خيداشيلي إن التدريبات حدث مهم بالنسبة للبلاد الواقعة في إقليم جنوب القوقاز.
وأضافت لرويترز "هذه واحدة من أكبر المناورات التي تستضيفها بلادنا وهذا أكبر عدد من القوات على الأرض وأكبر تركز للمعدات العسكرية."
وأوضحت "أنها تعزز قضية مساعدة الجيش الجورجي على التطور بشكل أكبر والتدريب على التكنولوجيا العالية الحديثة والوفاء بخيارات البلد من خلال جعله قريبا من معايير حلف الأطلسي بأقصى درجة ممكنة".
ولكن وقع خبر المناورات كان سيئا على موسكو التي حذرت وزارة خارجيتها الأسبوع الماضي من أنها قد تزعزع استقرار المنطقة، وهذه تهمة نفاها المسؤولون الجورجيون.
وقال رئيس وزراء جورجيا جورجي كفيريكاشفيلي، في بيان: "هذه المناورات ليست موجهة ضد أحد، لا يوجد أثر لأي استفزاز."
وكانت روسيا ألحقت هزيمة بجورجيا في حرب قصيرة عام 2008 بسبب السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي، وما زالت لروسيا قوات هناك وأخرى لدعم انفصال إقليم آخر هو أبخازيا.
وتجرى المناورات في قاعدة فازياني العسكرية قرب العاصمة تفليس.
وكانت تلك القاعدة محطة لقوات روسيا إلى أن انسحبت في مطلع العقد الماضي بموجب اتفاق أوروبي لتقليل الأسلحة.
وقال الكولونيل جيفري ديكرسون المدير الأمريكي للمناورات لرويترز: "إن أهمية هذه التدريبات تكمن في تحسين التنسيق المشترك بين جورجيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهي تمكننا من التجهيز لمساهمة جورجيا في قوة الرد الخاصة بحلف شمال الأطلسي."
وأيدت الولايات المتحدة فكرة انضمام جورجيا في يوم من الأيام لحلف شمال الأطلسي، وهو أمر تعارضه روسيا بحزم.