السعودية: الوفد الإيراني رفض توقيع اتفاق لإنهاء ترتيبات الحج
المملكة أكدت ترحيبها بالحجاج من كل الجنسيات
السعودية تؤكد رفض الوفد الإيراني توقيع محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات حج عام 1437هـ، مرحبة بخدمة الحجاج والمعتمرين من جميع الجنسيات.
أكدت المملكة العربية السعودية رفض الوفد الإيراني توقيع محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات حج عام 1437هـ، مرحبة بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات والتي تعدها المملكة أهم واجباتها الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة الحج والعمرة في بيانها اليوم، أنه "في كل عام توجه الوزارة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، حيث يصل عدد هذه الدول أكثر من 78 دولة من بينها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضحت أنه تمت دعوة سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية للقدوم إلى المملكة لمناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ، مشيرة إلى متابعتها آلية قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة إلى أنه تم حصول الوفد على تأشيرة دخول المملكة عن طريق ممثلية المملكة في دبي يوم 29-6-1437هـ.
وأضافت أن الوزارة التقت وفد شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي قدم برئاسة سعيد أوحدي بتاريخ 7-7-1437هـ وتم خلال اللقاء بحث الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني.
وأوضحت أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض توقيع محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هــ، معللًا ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران ومبديًا إصرارًا شديدًا على تلبية مطالبهم المتمثلة في منح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقلين الجوي الإيراني والجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دوليًّا، بجانب تضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة "دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر" وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.
وأوضح البيان أن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 12-7-1437هـ دون توقيع محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام 1437هـ.
وبيَّنت وزارة الحج والعمرة أنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين بالإمكان الحصول عليها إلكترونيًّا من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.
وبشأن توقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، نوهت الوزارة بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقًا المعتمرين الإيرانيين وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية إذ تتخذ ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة العربية السعودية.
وأكدت ترحيب المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا بالحجاج والمعتمرين والزوار كافة من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، مشددة على أنها لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج.
وأضافت أن المملكة سخرت الإمكانات المادية والبشرية كافة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولًا أمام الله وأمام العالم أجمع.