كوريا الشمالية تندد بسلوك واشنطن في "مفاوضات النووي"

كوريا الشمالية وصفت المطالب الأمريكية خلال مفاوضات "نزع النووي" بـ"المبالغ فيها"، وأكدت أن السلوك الأمريكي في المفاوضات "مؤسف للغاية".

نددت كوريا الشمالية، السبت، بالمطالب الأمريكية خلال المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيونج يانج، لوضع خطة ملموسة لتخلي كوريا الشمالية عن سلاحها النووي. 

• بومبيو يصل إلى كوريا الشمالية لبحث إخلائها من "النووي"
• البيت الأبيض: بومبيو يزور كوريا الشمالية الخميس

ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، المطالب بـ"المبالغ فيها"، واصفة سلوك الولايات المتحدة بأنه "مؤسف للغاية"، وذلك إثر المحادثات.

وأضافت الوزارة أن "السلوك الأمريكي والمواقف التي اتخذت خلال المحادثات العالية المستوى، الجمعة والسبت، كانا مؤسفين للغاية".

وخلافا لما أعلنته كوريا الشمالية، قال بومبيو، قبيل مغادرته الأراضي الكورية، إنه أحرز تقدما في المحادثات بشأن وضع جدول زمني لنزع سلاحها النووي.

وأوضح بومبيو، في تصريحات صحفية، أن "الجانبين اتفقا على إجراء محادثات يوم 12 يوليو/تموز، بشأن إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب الكورية في الخمسينيات".

وأضاف أنهما ناقشا أيضا "أنماط" تفكيك منشأة اختبارات محركات صواريخ، مشيرا إلى أنه قضى "فترة لا بأس بها" في مناقشة الجدول الزمني، وإعلان مواقع بيونج يانج النووية والصاروخية.

وتابع: "هناك قضايا معقدة، لكننا أحرزنا تقدما في جميع القضايا المحورية تقريبا. حققنا تقدما كبيرا في بعض المجالات، بينما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل في مجالات أخرى".

وقبل مغادرته كوريا الشمالية إلى طوكيو صافح بومبيو مضيفه وشريكه في المحادثات كيم يونج تشول، وهو أحد كبار مسؤولي الحزب الحاكم ورئيس المخابرات السابق، الذي لعب دورا مهما في ترتيب اجتماع القمة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة يوم 12 يونيو/حزيران.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن بومبيو لم يلتق مع كيم كما فعل في الزيارتين السابقتين لبيونج يانج في العام الحالي، لكنه سلمه خطابا من ترامب.

وعقب انتهاء المفاوضات توجه بومبيو إلي العاصمة اليابانية طوكيو، ووصل إليها قبل قليل.

وسيجتمع بومبيو مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو، غدا الأحد، ثم يتوجه مساء إلى فيتنام.

وكان ترامب أبدى تفاؤله حيال فرص السلام في شبه الجزيرة الكورية المقسمة منذ الحرب الكورية 1950-1953، منذ لقائه التاريخي مع كيم في الثاني عشر من يونيو/حزيران، مشددا على أن التهديد بحرب نووية بات مستبعدا. 

لكنّ البيان الصادر بعد قمة ترامب وكيم لم يُفصّل أي التزامات محددة، وقد كُلّف بومبيو بالتفاوض على برنامج من أجل التوصل إلى "إخلاء كامل" لشبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.