مصريون يسخرون من الحر: "إحنا آسفين يا شتا"

المصريون واكبوا درجات الحرارة شديدة الارتفاع بالسخرية على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.

لم يترك المصريون موجة الحر، التي تضرب بلادهم منذ يومين، من دون سخرية، مستعينين بأشهر المشاهد الساخرة في السينما، للتعليق على تلك الموجة.

وتجتاح معظم محافظات مصر، هذا الأسبوع موجة شديدة الحرارة، يتوقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية استمرارها مصحوبة بالرياح المثيرة للأتربة، حتى الثلاثاء.

ووصف مغردون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الطقس بـ"العذاب القاتل"، مخاطبين فصل الشتاء بسخرية "احنا آسفين يا شتا".

واشتكى الكثيرون من ازدحام وسائل النقل العامة والطرق، وبسخرية طالبوا الشعب المصري بالبقاء في المنازل، ومن الحكومة المصرية منح إجازات رسمية، وكتب بعضهم: "الناس إللي بتشتكي من برودة الشتاء، لازم تقدم اعتذار رسمي لنا".

كما سخر البعض من تكرار عبارة "الصيف هذا العام سيكون أشد حرارة"، واعتبروا أن هذا الجملة تتكرر كل عام بدون اتخاذ أي إجراءات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وتساؤل بشكل ساخر "إيه جاب شهر أغسطس (آب) في شهر مايو (أيار؟)، في إشارة إلى أن شهر أغسطس هو أشد شهور العام حرا.

ودشن عدد من المغردين المصريين بموقع "تويتر"، هاشتاقات للسخرية من سوء الطقس، وخلال هاشتاق "عرق الشعوب"، تداول الكثيرون صورًا من الأفلام المصرية، متذكرين الفنان المصري محمد هنيدي في فيلمه الكوميدي "جاءنا البيان التالي"، وكلمته الشهيرة "ينهال علينا عرق الشعوب".

كما تداولوا مشهدا من فيلم "الباشا تلميذ" للفنان كريم عبد العزيز أثناء فضِّه لإحدى المشاجرات بخراطيم المياه، معلقين "الجو محتاج كده، إحنا بنتحرق منك لله يا فخري".

وعبّر طلاب الثانوية العامة عن معاناتهم بتهكم، من تزامن الامتحانات مع هذا الطقس السيئ، مطالبين أسرهم بضرورة توفير الجو المناسب للمذاكرة، قائلين "يا ريت توفروا تكييف لكل طالب في الامتحانات، الجو حر". 

وكتب بعض المغردين حوارا تخيليا ساخرا بين كوكب الأرض والشمس، معلقين: "هي مصر تركت كوكب الأرض، واستقرت على الشمس؟ ".

ومن خلال هاشتاق "درجات الحرارة"، نشر البعض وصفات طبيعية للوقاية من تأثير الحرارة العالية، وتذكر آخرون أصحاب المهن الصعبة، والعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس مباشرة، وتمنّوا أن تمر هذه الموجة شديد الحرارة سريعًا.

وتتوقع بعض الدراسات الحديثة حدوث تغيرات مناخية بمنطقة الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى تضاعف الأيام التي تصل فيها درحات الحرارة إلى أقصى مستوياتها هذا العام عن الأعوام الماضية.