"كان" يفاجئ العالم بإضافة عرض خاص لمخرج صهيوني معادٍ للمسلمين
برنار ليفي دعا إلى اغتصاب المنقبات في فرنسا، وتحالف مع سلمان رشدي مؤلف كتاب "آيات شيطانية"، وهو عراب ما يعرف بثورات "الربيع العربي".
قرر مهرجان كان السينمائي، الاثنين، فجأة إضافة عرض خاص يوم الجمعة 20 مايو الثالثة عصرا، في قاعة بازين لفيلم بعنوان (البيشمركة) إخراج برنارد هنري ليفي، وهو إنتاج فرنسي ومدته 92 دقيقة .
المثير أن المهرجان أعلن في بيانه أنه اكتشف هذا الفيلم (للتو)، وأنه يقدم صورة مكبرة وقريبة من مقاتلي البشمركة الكردية حيث سافر المخرج مع فريق صغير لأكثر من 1000 كيلو على طول الحدود العراقية، من الجنوب إلى الشمال، لتصوير حالات الحرب، والمناظر الطبيعية ووجوه الرجال والنساء، وهو أمر نادرا ما يشاهد في العالم الأوسع.
وقال المهرجان إنه ربما يضاف يوم السبت عرض خاص ثان للفيلم في حالة تحقيقه إقبالا كبيرا.
ويعرف ليفي اليهودي بمواقفه الصهيونية الحادة والمعادية للمسلمين، وهو الذي دعا لاغتصاب المنقبات في فرنسا، كما تحالف مع سلمان رشدي صاحب كتاب (آيات شيطانية)، وهو قريب من دوائر صنع القرار في فرنسا، وكان من أبرز المؤيدين لما عرف بثورات الربيع العربي، وله تصريح شهير وقتها تعليقا على ظهور شعارات ضد إسرائيل وضد اليهود في ليبيا سجلت خلال التظاهرات: "إنه إرث القذافي"، وأضاف: "كما في مصر، آمل أن يزول ذلك مع إحلال الديموقراطية".
وقد ولد لعائلة فرنسية يهودية وقت احتلال الجزائر هناك، وقدم ثلاثون كتابا، منها كتب فلسفية وأخرى فنية، كما قام بزيارة ميدانية إلى كردستان، بعد عرضه فيلم (بيشمركة) الذي يعرض فيه الصراع مع داعش من وجهة نظر تربط بين الإسلام ومقاتلي داعش.
وقد سبق أن قدم ليفي فيلما وثائقيا صنع له شهرة كبيرة عن الصراع في البوسنة عام 1994، وبعدها أرسله الرئيس الفرنسي جاك شيراك لرئاسة بعثة تقصي الحقائق إلى أفغانستان عام 2002 بعد الحرب على طالبان.
كما يفخر ليفي بأنه رجل الميدان، خاصة أن وسائل الإعلام قالت إنه لعب دوراً حاسماً في الترويج للاعتراف الفرنسي الرسمي، ثم الأوروبي، ثم الدولي، بمجلس الحكم الانتقالي في بنغازي.
كما يعرف ليفي بأنه (عراب الحروب)، وقد تم طرده من تونس العام قبل الماضي على خلفية لقائه بليببيين هناك، وتم فتح تحقيق لمعرفة الجهات التي كانت خلف زيارته لتونس وقتها.
ليفي يعرف أيضا بأنه منظر الصهيونية الجديدة في فرنسا، كما وصف بأنه الفيلسوف ذو القميص الأبيض والقلب الأسود، وقد صدرت سبعة كتب تباعا في هجاء برنار هنري ليفي وعشرات المقالات التي تكشف أن الفيلسوف الكبير كذب علي مئات الآلاف من قرائه، وباع صور زوجته عارية، واستغل نفوذه لإنقاذ شركة والده من الإفلاس، ولا يعرف شاه مسعود الذي ادعي أنه صديقه الحميم، فضلا عن كونه استخدم في مناورات سياسية ولفق تحقيقا عن اغتيال دانيال بيرل صحافي الوول ستريت جورنال الذي قتل ببشاعة في باكستان التي لا يعرف ليفي خريطتها بشهادة أحد أكبر المحققين والمراسلين الصحافيين في المنطقة.
ويلقي عرض فيلم المخرج الصهيوني في كان بظلاله علي الدور السياسي الذي تلعبه مثل هذه المهرجانات في التدشين لأفكارها ومواقفها السياسية من خلف نعومة الفن السابع ولون السجادة الحمراء البراق الذي يخفي وراءه الكثير من السموم الشائكة .
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA=
جزيرة ام اند امز