مجلس الأمن يدعم هدنة الحديدة بنشر مراقبين ويشدد على انسحاب الحوثيين
مجلس الأمن فوض الأمين العام للأمم المتحدة بنشر فريق لتنفيذ اتفاق الهدنة والإشراف على خروج الحوثيين من الحديدة.
وافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على نشر فريق دولي لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة باليمن، ضمن بنود قرار أمريكي بريطاني حمل رقم (2451) تبناه المجلس بالإجماع.
القرار ينص على وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري ويشدد على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال مدة زمنية محددة يتبعها انسحابهم من مدينة الحديدة بالكامل إلى الأطراف الشمالية.
وفوض قرار مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بنشر فريق مراقبين من الأمم المتحدة لمدة شهر مبدئيا لمراقبة ودعم وتسهيل تنفيذ الاتفاق بين الطرفين.
تنديد بالدور الإيراني
ندد مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة رودني هانتر، في كلمته خلال الجلسة عقب الموافقة على القرار البريطاني الأمريكي، بانتهاك إيران القوانين الدولية وإرسالها الأسلحة للحوثيين.
كما أشار هانتر إلى الدور التخريبي الذي تلعبه طهران في اليمن، مؤكدا أنها لا ترحب بالقرار الذي تم اعتماده بالإجماع خلال الجلسة، رغم أن القرار لم يشر للدور الإيراني في تعزيز الصراع في اليمن.
وتابع هانتر أن بلاده ستتابع الأوضاع في الحديدة عن كثب لمعرفة مدى احترام وقف إطلاق النار، خاصة من جانب مليشيا الحوثي.
وفي وقت سابق، الجمعة، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الحوثيين خرقوا وقف إطلاق النار 62 مرة خلال الـ72 ساعة الماضية بالحديدة، بينما دعم التزام الجيش اليمني باتفاق السويد.
وأشار التحالف في بيان له إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت الهاونات والآربي جي وصواريخ الكاتيوشا والصواريخ الباليستية في الخروقات.
من جانبها قالت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة، إن القرار البريطاني الأمريكي بشأن اليمن يستند إلى نتائج محادثات السويد.
وأضافت أنه على الجميع الامتثال للقانون الدولي والإنساني.
بدوره قال مندوب السويد أولوف سكوج إن القرار البريطاني الأمريكي بشأن اليمن يدعم اتفاق ستوكهولم ويسمح للأمم المتحدة بمراقبة تنفيذه.
وطالب سكوج الأطراف اليمنية بالالتزام بتنفيذ اتفاق وقف النار في الحديدة.
السفير منصور العتيبي مندوب الكويت في الأمم المتحدة بدوره أضاف: "صوتنا لصالح القرار (2451) البريطاني الأمريكي بشأن اليمن رغم عدم تلبيته كل مطالبنا".
اتفاق السويد
نص اتفاق السويد على وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري ثم انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوماً يتبعها انسحابهم من مدينة الحديدة إلى الأطراف الشمالية خلال 21 يوماً.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، في وقت لاحق، أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار سوف تباشر عملها لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.
ولم يكشف المبعوث الأممي عن مزيد من التفاصيل حول هوية فريق المراقبة، لكن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قال إن فريقاً من 30 مراقباً بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت يشرف على عملية انسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها.
في مقابل انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة وتسليمها للطواقم الإدارية التي كانت تديرها قبل الانقلاب الحوثي أواخر 2014، ستقوم قوات الجيش الوطني بالانسحاب عدة أمتار إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة، بعد أن كانت على بُعد 3 كيلومترات فقط من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز