الرئيس العراقي: يتعين العمل مع جيراننا لتجفيف منابع الإرهاب
برهم صالح أكد رفضه أن يصبح العراق ساحة للصراعات الإقليمية، مؤكدا في الوقت نفسه أن خطر الإرهاب لا يكمن في داعش فقط.
قال الرئيس العراقي برهم صالح، الإثنين، إنه "يجب العمل مع جيراننا لتجفيف منابع الإرهاب" الذي بات خطراً يهدد العالم أجمع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب عقد مباحثات ثنائية تناولت الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
- برهم صالح: لا نتوسط بين أمريكا وإيران.. و"العراق أولا"
- الرئيس العراقي: ننتظر إيضاحا حول أعداد القوات الأمريكية في البلاد
وشدد صالح خلال المؤتمر، على أن خطر الإرهاب لا يكمن في داعش فقط، لذا يجب العمل مع جيراننا من أجل تجفيف منابع الإرهاب.
وأكد الرئيس العراقي أن بلاده تعمل على تكريس انتصارها ضد داعش، بزيادة الزخم الأمني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العراق يرفض أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية.
وكشف صالح عن أن تنظيم داعش الإرهابي ارتكب جرائم بشعة في حق العراق والمنطقة والعالم، ونوه بأن بغداد تتوقع من حلفائها الدوليين المساعدة في إعادة الإعمار.
وهنا شدد الرئيس العراقي على أن حكومة بلاده تعطي أولوية للتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن "فرنسا كانت دوماً شريكاً اقتصادياً فعالاً للعراق ونتمنى أن ننقل هذه العلاقات إلى مجال أوسع".
وفي نهاية حديثه، أعلن صالح أن "عناصر داعش الفرنسيين الذين نقلوا إلينا سيحاكمون في العراق"، وهو ما يخرج فرنسا مؤقتاً من مأزق عودة مواطنيها المنضمين للتنظيم الإرهابي.
من جانبه، أعرب ماكرون في المؤتمر الصحفي، عن سعادته بقرار بقرار الولايات المتحدة الإبقاء على بعض قواتها في سوريا بعد التراجع عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب كل القوات وذلك في أعقاب انتقادات شديدة من أعضاء التحالف ومنهم فرنسا.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي، إنه "بالنسبة لقرار الولايات المتحدة، لا يسعني سوى الترحيب بهذا الاختيار. القرار الأمريكي أمر جيد وسنستمر في العمل بالمنطقة ضمن التحالف".