مصادر لـ"العين الإخبارية": عباس يعتزم تكليف محمد اشتيه بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة اليوم

اللجنة المركزية لحركة "فتح" كانت قد توافقت قبل أيام على اختيار أحد أعضائها محمد اشتيه، لتشكيل الحكومة الجديدة.

كشفت مصادر مطلعة لـ "العين الإخبارية"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيكلف أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأحد، بتشكيل الحكومة الجديدة. 

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لحساسية منصبها، إن الرئيس عباس سيكلف محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لفتح، بتولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي حال تكليفه، سيخلف اشتيه، رامي الحمد الله الذي قدم استقالة حكومته أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

وينص القانون الفلسطيني على تولي رئيس الوزراء المكلف بعملية التشكيل خلال 3 أسابيع من تاريخ اختياره، وله الحق في مهلة أخرى أقصاها أسبوعان آخران فقط.

• الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة الحكومة ويكلفها بتسيير الأعمال
  

وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، قبل الرئيس محمود عباس استقالة حكومة رامي الحمد الله وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.

وقبل أيام توافقت اللجنة المركزية لحركة "فتح" على اختيار "اشتيه" لرئاسة الحكومة ورفعت توصيتها هذه إلى الرئيس الفلسطيني.

وكان الحمد الله شكل حكومته في العام 2013 لتخلف حكومة سلام فياض.

• قيادي بفتح: مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية مستمرة
  

يشار إلى أن فايز أبوعيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أكد في فبراير/شباط الماضي استمرار مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية، لضمان تحقيق ائتلاف واسع من فصائل منظمة التحرير لمواجهة تحديات المرحلة.

وكان أبوعيطة دعا خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين في مقرها بمدينة غزة، حركة "حماس" إلى ضرورة الاستجابة لقرار الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات، بهدف الخروج من المأزق الحالي، وإعادة صياغة الحالة الداخلية لمواجهة مخاطر تصفية القضية الوطنية.

وتعتبر حكومة "الحمد الله" هي أول حكومة وفاق وطني تتشكل بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس بعد الانقسام الفلسطيني منتصف العام 2007. 

وتضم وزراء غالبيتهم من المهنيين غير القياديين في أحزاب سياسية، وشهدت تغييرات طفيفة خلال السنوات الماضية. 

وتشكلت بموجب مرسوم رئاسي صدر عن عباس بسبب غياب المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تجمدت أعماله إثر الانقسام منذ منتصف العام 2007.