بالصور .. "أرامكو" تستحوذ على 70% من "سابك" بـ69.1 مليار دولار

"أرامكو" تعقد صفقة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على 70% من أسهم "سابك" بسعر 123.39 ريال للسهم الواحد.

أعلنت "أرامكو" السعودية، الأربعاء، عن توقيع اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على حصة أغلبية تبلغ 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وأضافت الشركة في بيان صحفي نشر على موقعها على الإنترنت، اطلعت "العين الإخبارية علي نسخة منه، أن اتفاقية الاستحواذ تمت في صفقة خاصة بلغت قيمتها 259.125 مليار ريال سعودي (نحو 69.1 مليار دولار)، وبسعر يعادل 123.39 ريال للسهم الواحد.

• اتفاق بين أرامكو السعودية وماكديرموت لإقامة منطقة تصنيع خدمات النفط
• أرامكو السعودية تزود بي.كيه.إن البولندية بـ800 ألف طن نفط

يذكر أن الأسهم المتبقية، والمتداولة في "سابك" والبالغة 30% ليست جزءاً من الصفقة، إذ أعلنت أرامكو السعودية عدم نيتها الاستحواذ على هذه الحصة المتبقية، وفقا للبيان.

فيما يخضع استكمال الصفقة لشروط إغلاق معينة، بما في ذلك الموافقات التنظيمية.

يشار إلى أن شركة "سابك" والتي يقع مقرها الرئيسي في الرياض، تدير أعمالاً في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم ويعمل بها 33 ألف موظف وموظفة.

وقد بلغ إنتاج الشركة الإجمالي في مختلف وحدات الأعمال التابعة لها في عام 2018 نحو 75 مليون طن متري، وسجلت صافي دخل بلغ 5.7 مليار دولار، ومبيعات سنوية بقيمة 45 مليار دولار، وإجمالي أصول بلغت قيمتها 85 مليار دولار.

وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، في تغريدة له على موقع "تويتر" تعليقا على الصفقة: "نهنئ صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية على هذه الصفقة المباركة بما ستحدثه من تحول شامل، سيؤدي إلى إيجاد شركة طاقة وبتروكيميائيات وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي وتعزز بدرجة أكبر إمكانات النمو في "أرامكو" السعودية وسابك على المدى البعيد".

وأضاف في تغريدة أخري: "إن صفقة تاريخية وضخمة على المستوى العالمي كهذه، لا يكسب فيها أطرافها الثلاثة فحسب، وهي: صندوق الاستثمارات العامة، و"أرامكو" السعودية، و"سابك"، وإنما الكاسب الأكبر هو الاقتصاد الوطني".

ومن جانبه، قال ياسر بن عثمان الرميان، المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، وفقا لبيان "أرامكو"، إن هذه الصفقة تمثل فائدة مشتركة لجميع الأطراف، ونقلة نوعية لثلاث من أهم المؤسسات الاقتصادية في السعودية.

وتابع: إن هذه الاتفاقية ستوفر رأس مال ضخما لتعزيز استراتيجية الاستثمار طويلة الأمد لصندوق الاستثمارات العامة، مما سيسهم في تنوّع القطاعات، ومصادر الدخل في السعودية.

وأضاف: كما ستقدم الصفقة مالكاً استراتيجياً قادراً على إضافة قيمة كبيرة لشركة "سابك" ومساهميها، مع الاستفادة في الوقت نفسه من القدرات القوية التي تتمتع بها "سابك" لفتح الآفاق أمام فرص النمو التي تستطيع "أرامكو" السعودية أن توفّرها باعتبارها أحد اللاعبين البارزين في أسواق الطاقة عالميا .

• وزير الطاقة السعودي: طرح "أرامكو" للاكتتاب خلال عامين

من جهته، قال المهندس أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، وفقا للبيان، إن هذا الاستحواذ يعد قفزة نوعية لدفع استراتيجية النمو التحويلية بـ"أرامكو" السعودية في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة.

وتابع أن "سابك" تعد شركة عالمية تتمتع بقدرات متميّزة سواءً في قوتها العاملة أو قطاع البتروكيميائيات.

وأوضح أنها كجزء من مجموعة شركات "أرامكو" السعودية، سنعمل معاً على إنشاء منصة أقوى لتعزيز القدرة التنافسية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيميائية التي يحتاج إليها عملاؤنا في جميع أنحاء العالم .

• رئيس أرامكو: استغناء العالم عن مصادر النفط والغاز "تصورات باطلة"

من جانبه، قال المهندس عبدالعزيز القديمي، النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في "أرامكو"، وفقا للبيان: إن استراتيجية "أرامكو" ترتكز في قطاع التكرير والبتروكيميائيات على تلبية احتياجات عملائنا حول العالم من خلال تأمين منافذ للنفط الخام، والتوسع في صناعاتنا التكريرية، وترسيخ تكاملها مع إنتاج البتروكيميائيات.

وأضاف أننا ونحن نتطلع إلى الاستحواذات وتكوين الشراكات لتحقيق قيمة طويلة الأجل، والارتقاء بالتقنيات من أجل تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية، تمثّل "سابك" شريكاً استراتيجياً، ومنصة قوية لدعم استثماراتنا المستمرة الرامية لتحقيق النمو المستقبلي في قطاع البتروكيميائيات الذي يُعد الأسرع نمواً من حيث الطلب على النفط.

ووفقا للبيان، تتماشى الاتفاقية مع استراتيجية "أرامكو" بعيدة المدى لدفع عجلة النمو عبر تطوير وتعزيز محفظة أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات.

وذلك من خلال زيادة إجمالي حصتها من الطاقة التكريرية العالمية من 4.9 مليون إلى ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2030، على أن يتم تحويل 2 إلى 3 ملايين برميل يوميا من هذه الكمية إلى منتجات بتروكيميائية.

وسيستهلك هذا الجزء من الأعمال كميات كبيرة من النفط الخام في التكرير والبتروكيميائيات.