بريطانيا تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني
وزير الخارجية البريطاني أكد أن بلاده عازمة على استكمال الاتفاق النووي والحفاظ عليه ولكنها ستتخلى عنه إذ استمرت طهران في اختراق بنوده.
هدد وزير الخارجية البريطاني جيريمى هنت، الإثنين، بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني إذ استمرت طهران في انتهاك بنود الاتفاق.
وأكد هنت، في تصريحات صحفية، عزم بلاده التخلي عن الاتفاق النووي إذ استمرت طهران في اختراق بنوده.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن :" لندن ستتخلى عن الاتفاق النووي إذا انتهكته إيران".
وأضاف هنت، وهو أحد اثنين يتنافسان على خلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، :" لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية، لكن إذا انتهكت إيران الاتفاق فسوف ننسحب منه أيضا"
وفي وقت سابق الإثنين، أعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمى هنت، عن قلق بلاده من إعلان إيران التراجع عن التزاماتها النووية بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به.
وقال هنت إنه يشعر "بقلق شديد" بعدما قالت إيران إنها جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، مطالباً طهران بالامتثال لبنود الاتفاق النووي.
وأكد متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن إعلان إيران "مقلق للغاية" وأن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها للحفاظ على الاتفاق.
وأضاف المتحدث للصحفيين "كنا واضحين دائماً في أن التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يعتمد على التزام إيران التام بشروط الاتفاق، ونحثها على العدول عن هذه الخطوة".
ومضى يقول "ندرس على نحو عاجل مع شركائنا في خطة العمل الشاملة المشتركة الخطوات التالية بموجب الاتفاق".
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نفذت تهديدها بتجاوز حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في اتفاقها النووي مع القوى العالمية بتخزينها اليورانيوم المخصب بكمية تجاوزت الحد المسموح به في الاتفاق.
وقال متحدث باسم الوكالة في بيان: "نستطيع تأكيد أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أبلغ مجلس محافظي الوكالة بأنها تحققت في الأول من يوليو/حزيران، من تجاوز إيران الحد الأقصى المسموح به لإجمالي مخزون اليورانيوم المخصب (بموجب الاتفاق)".
وأوضح تقرير أرسلته الوكالة إلى الدول الأعضاء، حصلت عليه رويترز، أن مخزون إيران بلغ 205 كيلوجرامات، في حين يبلغ الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي 202.8 كيلوجرام.
ويحد الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى من كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب التي يمكن أن تنتجها إيران.