رئيس الوزراء اليوناني يقر بالهزيمة ويهنئ زعيم المعارضة
أليكسيس تسيبراس اتصل بزعيم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس لتهنئته بالفوز في الانتخابات العامة التي جرت اليوم الأحد.
قال مسؤول في حزب الديمقراطية الجديدة (المعارض) في اليونان إن أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اتصل بزعيم الحزب كيرياكوس ميتسوتاكيس لتهنئته بالفوز في الانتخابات العامة التي جرت اليوم الأحد.
وأضاف المسؤول في الحزب اليوناني، في تصريحات أوردتها وكالة رويترز، أن تسليم السلطة سيجري الإثنين بعد أن يؤدي ميتسوتاكيس اليمين رئيسا جديدا للوزراء.
بدوره، قال تسيبراس إنه "يحترم إرادة الشعب الذي صوت لصالح وصول حزب الديمقراطية الجديدة للسلطة خلال الانتخابات العامة".
وأضاف للصحفيين "اليوم نقبل حكم الشعب ورؤوسنا مرفوعة. كان علينا إتخاذ قرارات صعبة بتكلفة سياسية باهظة من أجل وصول اليونان إلى ما هي عليه الآن".
وكانت استطلاعات الرأي أظهرت تصدر حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني (اليميني) بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، متفوقا على رئيس الوزراء اليساري إليكسيس تسيبراس وحزبه.
وكشف استطلاع مشترك أجرته محطات التلفزيون الرئيسية في اليونان تقدم حزب الديمقراطية الجديدة بنسبة 40% من الأصوات على حزب سيريزا الذي لم يحصد سوى 28,5% من الأصوات.
وفتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد، في أول انتخابات عامة في اليونان في مرحلة ما بعد صفقة الإنقاذ.
ويبلغ عدد المسجلين على لوائح الاقتراع 9 ملايين و903 آلاف و864 ناخبا، حسب وكالة أنباء أثينا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى اتجاه حزب سيريزا اليساري بزعامة رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس إلى الخسارة أمام المعارضة المحافظة.
كما تظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب "الديمقراطية الجديدة" المعارض بفارق 10 نقاط على حزب سيريزا، وسط استياء واسع لدى اليونانيين، إزاء فرض ضرائب أعلى على الطبقة المتوسطة.
ويتزعم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو مصرفي سابق وسليل عائلة سياسية يونانية بارزة.
وتظهر أيضا فوز "الديمقراطية الجديدة" بما بين 151 و165 مقعدا في البرلمان المكون من 300 مقعد.
ويُتوقع أن يتراجع عدد مقاعد سيريزا من 144 إلى ما بين 70 و82 مقعدا.
ويبحث تسيبراس قبل انتهاء ولايته عن الاستثمار في "إنجازات" سياسته، بالأخص عودة البلاد إلى الأسواق العالمية وإخراجها من برامج التقشف الصارم المفروضة من جانب الدائنين؛ الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لمواجهة أزمة الدين.
وأُعلنت، في وقت سابق، مجموعة تدابير لإعفاءات ضريبية ومساعدات للمتقاعدين، في خطوة لاستمالة الناخبين المتعبين من التقشف.
وكان تسيبراس دعا في يونيو/حزيران للانتخابات المبكرة في أعقاب خسارته في كل من الانتخابات الأوروبية والمحلية على يد حزب الديمقراطية الجديدة في غضون أسبوعين.