سيف بن زايد: العلاقات الإماراتية الروسية تشهد ازدهارا بجميع المجالات
الفريق الشيخ سيف بن زايد بدأ حديثه خلال افتتاح قمة "أقدر" بمقولة بارزة لكاتب روسي: "لا يوجد إنسان ضعيف.. بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته".
قال الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، إن علاقات بلاده مع روسيا تشهد ازدهارا ملموسا في جميع المجالات.
وأضاف، خلال كلمته في افتتاح قمة "أقدر": يسعدنا وجودنا اليوم في موسكو بالدورة الثالثة من قمة "أقدر" العالمية، أسوة بالمشاركة المتميزة لروسيا في القمة السابقة في الإمارات.. ويبقى الهدف الأساسي لأقدر هو تمكين الإنسان".
وبدأ الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان حديثه بمقولة بارزة للكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي: "لا يوجد إنسان ضعيف.. بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته".
وأشار إلى أن "قصة الإمارات وإنسان الإمارات قديمة؛ حيث كانت محور اهتمامات القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكانت توجيهاته -طيب الله ثراه- بصيانة الحقوق وتوفير كل السبل للرعاية والإعداد وتمكينه لخدمة وطنه ومجتمعه، إيمانا منه بأن الإنسان هو أساس التنمية والحضارة".
وأضاف: "نتيجة لتلك العزيمة القوية للقادة المؤسسين، حققت الإمارات المركز الأول إقليميا والخامس عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية، وتصدرت المراتب الأولى عالميا في عدد كبير من المحاور الرئيسية والمؤشرات الفرعية".
وأوضح أن عمق العلاقة الإيجابية الناجحة منذ سنوات بين دولة الامارات وروسيا تجلى في قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين العام الماضي، ليكون بمثابة خطوة متقدمة جدا على طريق تعزيز العلاقات والتعاون المشترك.
وتابع: "نوجد اليوم في موسكو، العاصمة العريقة تاريخيا وثقافيا لنتشارك جميعا قصص النجاح، ولتعرض دولة الإمارات تجاربها التي تفخر بها في تمكين الإنسان في مختلف المجالات مثل التعليم والمعرفة والفضاء وتمكين الشباب وأصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي والتمكين الحضاري وغيرها".
وأكد أن العلاقات بين البلدين شهدت ازدهارا ملموسا عقب إعلان الشراكة الاستراتيجية في مجالات السياسة والأمن والتجارة والاقتصاد والثقافة، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
ولفت إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين شهدت نقلات نوعية؛ حيث ارتفعت العام الماضي لتصل إلى 11 مليار درهم، بزيادة 21% عن العام الذي سبقه.
واقتصاديا أيضا، بلغ عدد الشركات الروسية المسجلة والعاملة في الإمارات العام الماضي نحو 3 آلاف شركة، ووصل عدد المواطنين الروس المقيمين إلى نحو 16 ألفا، فيما بلغ عدد السياح الروس مليون سائح تقريبا؛ ما يُظهر مدى الترابط بين البلدين، وحرص المؤسسات والشركات الروسية على الاستثمار والعمل في دولة الإمارات.
وعلى المستوى الثقافي، أشار الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى أن العاصمة الإماراتية أبوظبي استضافت مهرجان الموسيقى الشعبية الروسية، وتضمن 14 برنامجا موسيقيا شارك فيه أكثر من 30 فنانا روسيا.
وتابع: "وبمشاركة الحكومة الروسية في معرض "إكسبو 2020" الذي سيشهد مشاركة أكثر من 190 دولة، سيتمكن الزوار من التعرف على الحضارة الروسية بمختلف قطاعاتها وقدراتها الفريدة في صناعة المستقبل".
وأكد أن السياسة الإماراتية المتوازنة، التي تقوم على الشفافية واحترام سيادة الدول، قد عززت مكانتها العالمية، وجعلتها شريكا رئيسيا "سياسيا واقتصاديا" لدول العالم، وذلك نتيجة الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في رسم علاقات الإمارات مع جميع الدول الهادفة للتنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.
وتطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي إلى أن تشهد القمة نتائج إيجابية، من خلال تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
وانطلقت، الخميس، بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات الدورة الثالثة لقمة "أقدر" العالمية، بأجندة حافلة ومشاركة دولية واسعة، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعقد في موسكو، بعد دورتين ناجحتين استضافتهما العاصمة الإماراتية تباعا، في 2017 و2018، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتستمر فعالياتها على مدار 4 أيام، في المعرض والمركز التجاري بموسكو، بمشاركة متحدثين بارزين محليين ودوليين.
وتزامن انعقاد القمة مع انطلاق فعاليات منتدى موسكو العالمي، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات العملية والثقافية والتجارية والاجتماعية، إلى جانب عرض آخر التطورات والتكنولوجيات الحديثة والحلول في مجال المجتمع والتعليم والتدريب، بقصد تطوير مهارات الفئات المجتمعية في المستقبل.
ومن الإمارات، يشارك 12 مسؤولا، بينهم 8 وزراء من المنتظر أن يكونوا جسرا يمتد من أبوظبي إلى موسكو، من أجل المعرفة والتعليم والتوعية.
وتُعَد القمة حدثا محليا ودوليا فريدا من نوعه في المنطقة والعالم، وتهتم بتطوير المجتمعات المستدامة وضمان مصلحة المجتمع وتمكين أبنائه، ودعم المبادرات التوعوية والهادفة.
وتستقطب القمة عددا من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار والشباب، والعديد من فئات المجتمع، يتناولون في 11 جلسة رئيسية 3 محاور أساسية هي "التعليم والخدمة الوطنية.. مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي"، و"الأمن التقني والفكري والغذائي.. ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب - الإمارات نموذجا"، إلى جانب "العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية".
أما منظم القمة فهو برنامج خليفة للتمكين - "أقدر"، بالتعاون مع شركة "إندكس" للمؤتمرات والمعارض، وبالشراكة مع الأمم المتحدة وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز