قائد عسكري عراقي يكشف لـ"العين" سبب تأخر تحرير "الرمادي"
قال إنه تم تأمين ممرات للعوائل المحاصَرة
قائد عسكري عراقي كشف لـ"العين" سبب تأخر تحرير مدينة الرمادي الاستراتيجية، عاصمة محافظة الأنبار، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"
كشف قائد عسكري عراقي لبوابة "العين" الإخبارية سبب تأخر تحرير مدينة الرمادي الاستراتيجية، عاصمة محافظة الأنبار، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" غربي العراق.
العميد يحيى الزبيدي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، أوضح لـ"العين"، سبب تأخر تحرير الرمادي بقوله: "إننا نقاتل عدوا غير نظامي، يقوم بأفعال القتل والخطف والتفخيخ"، مضيفا: "نحاول الحفاظ على البنى التحتية للمدينة وعلى سلامة أرواح الناس الذين لا يزالون محاصَرين داخل المدينة".
ولفت الزبيدي إلى أن القوات العراقية قامت بتأمين ممرات آمنة لمرور المدنيين والعوائل التي حوصرت هناك، وأن الأيام المقبلة ستشهد تحرير المدينة بالكامل.
وتتواصل العمليات العسكرية لتحرير الرمادي (110 كم غربي بغداد) حيث دعت قوات عراقية أهالي المدينة إلى مغادرتها، تجنبًا لنيران المواجهات العسكرية، في المدينة التي تشهد قتالا عنيفا منذ احتلالها قبل عام تقريبا من قبل "داعش".
وعن سيطرة المعارك الآن قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة: "قِطعنا مستمرة في تقدمها من محاور المدينة الشمالي والغربي والجنوبي، وقد حققت انتصارات في القطاع الغربي بعد السيطرة على منطقة الخمسة كيلو".
واستطرد: "من المحور الشمالي وصلت القِطع العراقية إلى منطقة الجسر الفلسطيني، ومنطقة الجرايشي والبو فراج ولا يزال التقدم مستمرا باتجاه مركز الرمادي، وذلك بقيادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب".
وقال الزبيدي: "إن (داعش) بدأ يفقد قدراته العسكرية بعد أن لحقت به هزائم وانكسارات متوالية، وهو مطوق من جميع الجهات، لكنه يلجأ إلى تفخيخ المباني وزرع العبوات الناسفة"، موضحا أن "الجهد الهندسي العراقي يتواصل لتفكيك تلك العبوات، فضلا عن الدور المهم للضربات الجوية العراقية من خلية الصقور الحربية، مع ضربات قوات التحالف، وتم قتل العشرات من أفراد (داعش) في منطقة القائم، بينهم شخصيات قيادية وأغلبهم يحملون الجنسيات الأجنبية".
وتعد سيطرة "داعش" على مدينة الرمادي التي تشكل ثلث مساحة العراق، أكثر أهمية وخطورة من سيطرته على الموصل من الناحية الاستراتيجية، وذلك بسبب قرب الرمادي من العاصمة بغداد، وحدودها الجنوبية التي تحاذي مدينة كربلاء، مما يشكل تهديدا من نوع آخر على المدينة التي تشكل رمزا دينيا بالنسبة إلى الغالبية الشيعية في العراق وباقي دول العالم.
وسقطت الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في أيدي "داعش" في مايو/ أيار العام الماضي، بينما وجه أكبر ضربة في نحو عام إلى القوات الحكومية وأضعف الآمال في اقتلاع المتشددين من شمال وغرب البلاد.
واستعادة المدينة ستكون دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن العراقية التي انهارت جزئيًّا عندما اجتاح "داعش" نحو ثلث العراق.