البرازيل تسعى لاستعادة مصداقيتها عبر أولمبياد ريو
وزير الرياضة البرازيلي الجديد يأمل أن تساعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في مدينة ريو دي جانيرو في ترميم صورة البرازيل.
قبل أقل من 3 أشهر على انطلاق أولمبياد ريو 2016، يأمل وزير الرياضة البرازيلي الجديد أن تساعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ترميم صورة البرازيل بعد أن تشوهت خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الأزمات والفضائح.
وهناك جدل محتدم في البرازيل حاليا حول من سيرجع إليه الفضل في حال حققت الألعاب الأولمبية النجاح المرجو، هل ستناله ديلما روسيف الرئيسة التي بدأت بحقها إجراءات الإقالة لاتهامها بالتلاعب بحسابات عامة، أم خلفها المؤقت ومنافسها ميشال تامر
لكن وزير الرياضة الجديد الذي عينه تامر، ليوناردو بيتشياني، والبالغ من العمر 36 عاما، يقدم خيارا آخر، حيث قال لوكالة "فرانس برس"، من مكتبه في العاصمة برازيليا: "لتكن الألعاب ملكا لكل البرازيل.. ستكون في المقام الأول إرث الشعب البرازيلي".
وتسلم ميشال تامر (75 عاما)، الجمعة، الرئاسة بالوكالة بعد بدء إجراءات إقالة روسيف (68 عاما) خلال عملية تصويت تاريخية في مجلس الشيوخ أنهت حكم اليسار الذي استمر 13 عاما.
وبذلك، منعت روسيف تلقائيا عن ممارسة مهامها لفترة أقصاها 6 أشهر، في انتظار الحكم النهائي لأعضاء مجلس الشيوخ.. وتعتبر حظوظها بالعودة إلى الحكم شبه معدومة، لأن أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وافقوا على بدء محاكمتها.
إلا أن روسيف تعتبر أن ممارسات المحاسبة هي نفسها التي استخدمتها جميع الحكومات السابقة وليست جريمة تستحق إقالتها، وتتهم تامر بالقيام بانقلاب دستوري.
ووسط المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وفضيحة الفساد التي تركزت على شركة بتروبراس، أكبر شركة حكومية، وأشهر من الخلافات في الكونجرس، فقدت روسيف الدعم السياسي الضروري، مما أدى إلى سهولة اتخاذ قرار إقالتها.
وستقام الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في يوليو وأغسطس المقبلين تحت راية الرئيس المؤقت تامر الذي "سيلعب دورا مهما جدا متمثلا بتنفيذ المرحلة الأخيرة من الأعمال"، حسب بيتشياني، الذي رأى أن "جميع من شاركوا في تنظيم هذه الألعاب يجب أن يشكروا على الأدوار التي لعبوها".
أما فيما يخص تأثير الوضع السياسي الصعب على الألعاب الأولمبية، فقال وزير الرياضة: "أنا مقتنع بأنه لن يؤثر.. برهنت البرازيل على قوة مؤسساتها، ورغم الاضطرابات السياسية تمكنت من الإيفاء بالتزاماتها كمضيفة للألعاب.. الكلمة المفتاح التي شدد عليها الرئيس تامر بعد توليه المنصب هي (الثقة).. ليس هناك فرصة أفضل من هذه الفرصة بالنسبة لنا من أجل استعادة مصداقية بلدنا".
وأشار بيتشياني إلى أن الحوار بين الرئيس الجديد للبلاد ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ كان إيجابيا جدا، مؤكدا أن الأخير هنأ تامر بسبب تركيزه منذ خطابه الأول كرئيس للبلاد على أهمية الألعاب الأولمبية.
وواصل: "لقد حصل (باخ) على طمأنة من الحكومة الجديدة بأنه سيتم الالتزام بكل الالتزامات السابقة".
وفيما يخص المرحلة الأخيرة من التحضيرات لاستضافة هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى في أمريكا الجنوبية، قال وزير الرياضة: "هذه هي مرحلة اللمسة الأخيرة.. الأعمال الكبيرة انتهت أو في طور الانتهاء. العمل الذي تأخر قليلا عن الموعد المحدد، في فيلودروم (مضمار سباق الدراجات)، لا يقلقنا، انتهى العمل به بنسبة 86 في المائة.. عمليا، كل شيء انتهى.. هناك فقط عملية الضبط، الإعداد والتسليم".
وأعرب بيتشياني عن ثقته في أن الأعمال في المترو ستنتهي في الوقت المحدد رغم ان موعد الافتتاح سيكون قبل 4 أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية، مضيفا: "حاكم الولاية الذي يشرف على عملية البناء، تعهد أنه سيتم الانتهاء من العمل وسيتمكن (المترو) من تحقيق وظيفته.. نحن واثقون".
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز