السودان على أبواب صندوق النقد ووزير المالية يتحرك لاستعادة الأموال المنهوبة
الدكتور إبراهيم البدوي قال إن هناك محاولات سودانية حثيثة للحصول على إعفاء من الديون الخارجية قبل انتهاء نهاية العام 2020 .
قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، الخميس، إن السودان اتفق مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية على خارطة طريق "لإعادة تأهيل" البلاد.
وكشف وزير المالية والاقتصاد السوداني ، عن اتفاق بلاده مع جهات دولية لاسترداد الأموال المنهوبة.
أضاف في تصريحات الخميس أن هناك محاولات سودانية حثيثة للحصول على إعفاء من الديون الخارجية قبل انتهاء نهاية العام 2020 .
وأكد على وجود توافق سوداني داخلي لوضع خارطة لإعادة تأهيل اقتصاد بلادع في أقل وقت ممكن.
وأوضح أن الخطة تتضمن إصلاحات هيكلية لكنه لم يتطرق إلى المزيد من التفاصيل.
وقال إنه في إطار الاتفاق فإن السودان لن يتعين عليه أن يدفع متأخرات الديون لمقرضيه. وقد يتضمن أيضا دعما غير مالي.
وكان البدوي يتحدث الى الصحفيين في مطار الخرطوم عقب وصوله من العاصمة الأمريكية واشنطن حيث حضر الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال إن مفاوضات مع دائنين آخرين ستبدأ في مارس/آذار المقبل.
وأضاف قائلا دون أن يذكر تفاصيل "بناء على ذلك سيبدأ برنامج إعفاء ديون السودان بنهاية 2020".
وقال البدوي إن "أصدقاء السودان" سيمولون ميزانية البلاد للعام 2020 وإن الوزارة قدمت إلى المانحين طلبات لتمويل 20 مشروعا.
ولم يحدد هوية أولئك المانحين.
وأضاف أن اجتماعا "لأصدقاء السودان" سيعقد في الخرطوم في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل وأن اجتماعا آخر للمانحين سيعقد في أبريل/ نيسان المقبل.
وقدمت السعودية ودولة الإمارات العربية مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للسودان تم الاتفاق عليها بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أبريل/نيسان الماضي.
وتعمل الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان، التي تشكلت في إطار اتفاق مدته ثلاث سنوات توصل اليه القادة العسكريون والمدنيون في أغسطس/آب، لرفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو ما قد يفتح الباب أمام استثمارات أجنبية.
وقال البدوي إن من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الولايات المتحدة قريبا، لكنه لم يذكر موعدا.