الدفاع الروسية: حفتر كان إيجابيا ومحادثات ليبيا مستمرة
استعداد طرفي النزاع لدعم وقف لإطلاق النار أشاع أجواء إيجابية وسط مسعى دبلوماسي لإرساء الاستقرار.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، استمرار المحادثات الليبية التي وصفت دور قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بأنه كان إيجابيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية الثلاثاء عن الوزارة أن قائد الجيش الوطني الليبي كان إيجابيا إزاء اتفاق لوقف إطلاق النار صيغ خلال محادثات بموسكو وإنه سيأخذ يومين في مناقشة الاتفاق.
وأوضحت أن المحادثات الليبية ستستمر، وأن استعداد طرفي النزاع لدعم وقف لإطلاق النار أشاع أجواء إيجابية وسط مسعى دبلوماسي لإرساء الاستقرار بهذا البلد.
واحتضنت روسيا، أمس الإثنين، جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وتشمل مسودة الاتفاق التزام الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، والعمل على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى، وتشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة له.
غير أن موسكو أعلنت، الثلاثاء، مغادرة قائد الجيش الليبي دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع السراج.
يشار إلى أن الجيش الليبي وافق الأحد على مبادرة روسيا لوقف إطلاق النار للتمهيد للعودة للمسار السياسي، بدأت تنفيذها الثانية عشر من ليلة السبت/الأحد بالتوقيت المحلي، حيث لاقت الهدنة ترحيبا دوليا ومحليا.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
ولمواجهة ذلك، وقع السراج وأردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.