حميدتي يتهم "قوش" بالوقوف وراء أحداث الخرطوم
نائب رئيس المجلس السيادي السوداني يقول إن هناك توجيهات صدرت بشأن تجميع السلاح من أيدي تلك العناصر إلا أن الأمر لم يتم تنفيذه بعد
اتهم الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي في السودان، الثلاثاء، الفريق أول صلاح عبدالله، الشهير بصلاح قوش، بالوقوف وراء الانفلاتات الأمنية في الخرطوم وبعض المدن الأخرى.
- حميدتي يقود وفدا سودانيا إلى جوبا للقاء قائد أكبر فصيل مسلح
- توافق سوداني على تعيين رجاء نيكولا عبدالمسيح عضوا بالمجلس السيادي
وقال حميدتي، في مؤتمر صحفي بعاصمة جنوب السودان جوبا، إن هناك مطالبة بحل إدارة العمليات بجهاز الأمن الذي تحول إلى المخابرات العامة وتحويل بعض العناصر للمعاش.
وأوضح أن هناك توجيهات صدرت بشأن تجميع السلاح من أيدي تلك العناصر، إلا أن الأمر لم يتم تنفيذه بعد.
وأشار إلى أن ما يجري في السودان هو أمر ويقف وراءه عناصر حزب المؤتمر الوطني المنحل، لافتا إلى أن المجلس السيادي لم يتخذ أي إجراء على الفور.
ودعا حميدتي السودانيين إلي عدم الاستجابة إلي الفتن وما يتداول في بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الوضع في الخرطوم تحت السيطرة.
وبين أن قوات الدعم السريع تحاصر أماكن وجود تلك العناصر العسكرية التي ترفض تسليم السلاح، مؤكدا وجود تنسيق بين عناصر الجهاز وقادة المؤتمر الوطني.
وتابع حميدتي أن "لديه معلومات عن محاولات عرقلة للأمن القومي، وأن هناك تقصيرا من قبل إدارة جهاز المخابرات إزاء الأمر".
ولمح إلى أن الوقت قد حان لكشف الحقائق عما يجري في السودان من مخططات تهديد الأمن القومي، مشددا على أن الحكومة لن تسمح بحدوث ذلك.
كما أكد أن قوات الدعم السريع تنتظر التعليمات لحسم التفلتات الأمنية، لافتا إلى ضرورة محاسبة تلك العناصر العسكرية بالقانون.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق بالعاصمة الخرطوم شهدت تمردا لقوات تابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت بعض القوات وأقامت بعض المتاريس وأطلقت الرصاص في الهواء.
وأضافت أن جهاز المخابرات أصدر قرارا بتسريح هيئة العمليات وفقا لقانون تحويل جهاز الأمن إلى المخابرات العامة لجمع المعلومات، لافتة إلى أن بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته مقابل التسريح، وعدّته أقل ما يجب أن يتقاضوه.
وأوضحت أن الأحداث وقعت بمنطقة كافوري بالخرطوم بحري وسوبا ومقر هيئة العمليات شرق المطار، كما حدثت حركة احتجاج محدودة بمدينة الأبيض.
ولفتت إلى أن القوات المسلحة والنظامية تتعامل مع الموقف وتعمل على تأمين الشوارع والأحياء، ولم تحدث أي إصابات، ملمحة إلى أن الجهات المسؤولة تواصل مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية.
وكانت الحكومة السودانية أقرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قانون تفكيك نظام الإنقاذ.
وترأس لجنة تفكيك نظام الرئيس البشير، عضو مجلس السيادي، الفريق ياسر العطا، على أن يكون عضو المجلس محمد الفكي سليمان نائباً له.
والأربعاء الماضي، طالب رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مواطنيه بالعمل صفا واحدا لتفويت الفرصة على من يزرع الفتن بالبلاد ويحاول إحداث وقيعة بين الشرطة والشعب.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز