"ماجازين إن" تتحدث العربية من كوريا الجنوبية
مجلة "ماجازين إن" الكورية الجنوبية الشهرية تضيف اللغة العربية إلى متنها اعتبارًا من عدد يونيو المقبل
تضيف مجلة "ماجازين إن" الشهرية في عدد شهر يونيو المقبل اللغة العربية إلى متنها الذي صدر لأول مرة منذ 3 سنوات بالكورية والإنجليزية في العاصمة الكورية الجنوبية سول، كما أعلن أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، ولي سانج كي ناشر المجلة.
وقال أشرف أبو اليزيد: "مسعانا في ماجازين إن Magazine N؛ التي تمثل صوتنا، نحن أعضاء جمعية الصحفيين الآسيويين، أن تكون رسالتنا عبر سطورها مصدرًا لإلهام قادتها نحو خير مواطنيهم، وأن تكون مقالاتنا مكرسة لتمكين شعوب القارة لاختيار مصائرهم، وأن تسهم أفكارنا بقيادة التغيير في القارة الآسيوية، نحو الأفضل".
وأضاف "لقد عانت بلادنا في آسيا والوطن العربي من هيمنة الاستعمار عسكريًّا، خلال فترات الاحتلال التي لم يكد ينجو منها قُطرٌ شرقي، ومن ثم الهيمنة الإعلامية، التي غزت وسيطرت وأخذت أدواتها وأسلحتها مكان الجنود والعتاد".
وقال إنه "آن الأوان لنحكي عن بلادنا بلساننا، وأن نقرأ تواريخنا بوجهات نظرنا، وأن نمد الجسور الآسيوية ـ العربية ـ الإفريقية، ليس من أجل استعادة تواريخ منسية، أو إحياء لحضارات سادت ثم بادت، ولكن من أجل مستقبل مشترك ومشرق، على طريق الحرير الإعلامي الجديد، تمثل فيه ماجازين إن نافذة فكرية وفنية، سياسية وعلمية، طليعية وإنسانية، سواء في متونها، أو على بواباتها الإلكترونية بأكثر من لغة".
غلاف أول إصدار عربي للمجلة يقدم الفنانة سعاد حسني بريشة الفنان علاء حجازي، في إشارة للقضية السينمائية التي تكتبها المخرجة فاطمة الزهراء حسن تحت عنوان "السندريلا.. السينما والسياسة".
وفي البداية يلتقي الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي في جاكرتا مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على خلفية منحه جائزة جمعية الصحفيين الآسيويين للعام 2016.
في التاريخ يكتب الصحفي الباكستاني المخضرم نصير إعجاز عن أفارقة في بلاد السند، أما الكاتب خالد سليمان مراسل المجلة في تونس فيتناول الاستثمار التونسي بين الواقع والأمنيات، خاصة في مجال السياحة.
أما رضوى أشرف، المحررة والمترجمة المقيمة في سول فتقدم تقريرها عن البوذية الجديدة التي تحتفل بمرور قرن على إنشائها، في زاوية أديان، كما تستعرض 5 كتب آسيوية جديدة في بابها الشهري ما بين السطور.
وفي الإبداع، اختارت المجلة مجموعة قصص قصيرة جدا للكاتب محمد الحديني، وعرضت في جاليري مجموعة أعمال للتشكيلية العراقية عفيفة ألعيبي.
في افتتاحيته المعنونة "عند نبع نهر هان" يكتب أشرف أبو اليزيد عن رحلته من قلب العاصمة الكورية الجنوبية سول إلى منطقة جبلية يبلغ ارتفاعها بين 600 و700 متر فوق سطح البحر، للقاء المغامر الأشهر السيد بارك سانج سو للمبيت ليلة في خيام معسكره، "تحت سماء يرافقنا فيها ضوء القمر المكتمل، والبرد الشديد، والبطاطا الحلوة الساخنة التي نضجت في تجويف فرن أشعلته الآنسة كو بجذوع الأشجار التي جمعها مُضَيِّفه الذي يقترب من عامه التسعين، حيث عرض علينا ألبوم ذكرياته، وهو الذي كان أستاذًا للعمارة قبل تقاعده، ليبدأ سيرة جديدة في حياته، يجوب فيها الجبال راصدًا الطيور، غارسًا الأشجار، ومنها الشجرة التي ولدت مع آسيا إن، الموقع الإلكتروني بلغاته الآسيوية.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز