"الأصابعة" في قبضة الجيش الليبي بعد طرد المرتزقة
الجيش الليبي نجح في تحرير المدينة في عملية خاطفة أربكت حسابات المليشيات وأجبرتهم على الفرار من المنطقة.
استعاد الجيش الليبي، الإثنين، مدينة الأصابعة، جنوبي طرابلس، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية.
وقال مصدر "عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن القوات المسلحة مع ساعات الصباح الأولى أطلقت عملية تحرير منطقة الأصابعة جنوب العاصمة.
وأوضح أن قوات الجيش طاردت الميليشيات والمرتزقة الأتراك إلى حدود غريان جنوب غرب طرابلس التي تعد معقلهم ومخبئهم.
وأشار إلى أن الجيش الليبي نجح في تحرير المدينة في عملية خاطفة أربكت حسابات المليشيات وأجبرتهم على الفرار من المنطقة.
ولفت إلى أن قوات الجيش صادرت آليات مسلحة تابعة للميليشيات ومخزن ذخائر متوسطة وثقيلة.
وتقع بلدة الاصابعة في الجبل الغربي 130 كلم جنوب طرابلس، وسيطر عليها المرتزقة الأتراك في 21 مايو/أيار الماضي، بعد إعلان الجيش الليبي إعادة التمركز في بعض المناطق.
وفي وقت سابق، قال اللواء فوزي المنصوري، قائد عمليات الجيش الليبي في محور عين زارة، جنوب العاصمة طرابلس، إن وحدات الجيش أطلقت صباح الأحد، عملية نوعية في العمق المليشياوي اطلق عليها عملية "شهداء الجيش الوطني الليبي".
وأضاف المنصوري لـ"العين الاخبارية": "شاركت في هذه العملية وحدات المدفعية والاقتحام اللتان كبدتا المرتزقة الموالين لتركيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية".
وحول التطورات الميدانية الأخيرة، أكد المنصوري أن الجيش الليبي لا يزال يحافظ على كل تمركزاته جنوب العاصمة طرابلس وهو من يملك زمام المبادرة في الهجوم والتصدي للعناصر المتطرفة الموالية لتركيا.
ولفت إلى أن القوات المسلحة ستكمل مهامها المنوطة بها من القيادة العامة للجيش حتى تحرير كامل الثراب الليبي وطرد المستعمرين الأتراك والمرتزقة الموالين لهم.
وفي 4 أبريل/نيسان 2019، أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة لتحرير المنطقتين الغربية والوسطى نتج عنها تحرير مدينة سرت وتوغل قواطع القوات المسلحة إلى داخل العاصمة طرابلس.
فيما تدعم تركيا مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فايز السراج بالأسلحة والمرتزقة رغم القرارات الدولية الداعية لحظر السلاح إلى ليبيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز