كندا: تقرير إيران عن الطائرة الأوكرانية لا يتسم بالمصداقية
وزير الخارجية الكندي يقول إن المجتمع الدولي لا يزال لديه الكثير من الأسئلة بشأن إسقاط الطائرة.
أكدت كندا، الإثنين، أن التقرير الرسمي الإيراني عن الطائرة الأوكرانية المنكوبة "لا يتسم بالمصداقية".
وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين، الإثنين: "لا نرى مصداقية كبيرة في التقرير الرسمي الإيراني عن الطائرة الأوكرانية المنكوبة".
وأضاف في تصريحات لرويترز: "لا أضع مصداقية كبيرة في ذلك التقرير، لم يكن (الحادث) نتيجة خطأ بشري فقط، أعتقد أن هذه مبالغة في تبسيط ما حدث بالفعل".
وتابع: "المجتمع الدولي لا يزال لديه الكثير من الأسئلة بشأن إسقاط الطائرة وننتظر ونطالب إيران بإجابات".
وبدأ خبراء، الإثنين، العمل في مختبر في باريس على استخراج بيانات الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة بوينغ الأوكرانية التي أسقطت في يناير فوق طهران.
وقال مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني، الذي يوفر مساعدة تقنية، في تغريدة، إن بيانات الصندوق الذي يسجل المحادثات بين قبطان الطائرة ومساعده والأصوات الصادرة في الطائرة "قد جرى تنزيلها بنجاح".
وأضاف "سلمت المعلومات إلى إدارة الطيران المدني الإيرانية" التي تدير التحقيق.
وسلم الصندوق الثاني الذي يسجل بيانات الرحلة مثل السرعة والارتفاع والمسار وحركة المحركات وغيرها، أيضاً إلى المكتب الفرنسي، لكن المكتب لم يشر إلى تقدم في العمل على استخراج معطياته.
والسبت الماضي، أعلنت إيران أنها سلمت الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعاتها الجوية في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى فرنسا لبدء عملية تحليل تسجيلاتهما.
وجاء ذلك بعد شهور من المماطلة من جانب إيران بشأن تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي تحطمت بالقرب من مطار طهران.
وسبق أن سلط تقرير إخباري الضوء على إعلان منظمة الطيران الإيرانية أن السبب وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة كان خطأ بشريا.
واتهمت عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، النظام الإيراني بارتكاب جريمة حرب.
واعتبرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة في بيان لها، الشهر الماضي، أن الأسباب التي قدمها للمرة الأولى المدعي العسكري في طهران غلام عباس تركي مؤخرا تعد محاولة لإخفاء أخطاء النظام والتضحية بفرد واحد كمذنب.
وألقى البيان باللوم على طهران بسبب عدم إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الرحلات المدنية في ظل تهديدات أطلقها قادة مليشيا الحرس الثوري في أعقاب توتر مع واشنطن بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في ضربة أمريكية بالعراق، يناير/ كانون الثاني 2020.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية طراز "بوينج 737"، في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد دقائق من مغادرة مطار طهران الدولي.
وبعد أيام من إصرار المسؤولين الإيرانيين على أن الحادث كان بسبب عيب فني، أعلنوا لاحقا أن الحرس الثوري الإيراني استهدف الطائرة عن طريق الخطأ.
وأدى التأخير بإعلان حقيقة الحادث وخداع النظام الإيراني للرأي العام على مدار عدة أيام إلى اندلاع احتجاجات شعبية في العاصمة طهران وأنحاء متفرقة داخل البلاد.