لافروف في سوريا لأول مرة منذ 2012
وزير الخارجية الروسي من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد
وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى دمشق اليوم الإثنين، في أول زيارة له إلى البلاد منذ عام 2012.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه لافروف والوفد الروسي، عزم الحكومة على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".
وجرى، وفق الحساب الرسمي للرئاسة السورية، بحث المساعي "للتوصل إلى اتفاقيات جديدة، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والتخفيف من آثار سياسة العقوبات القسرية التي تنتهجها بعض الدول".
وعن اللجنة الدستورية، التي علقت الأمم المتحدة عملها الشهر الماضي بعدما تبينت إصابة مشاركين بفيروس كورونا، قال لافروف إنه "ليس هناك جدول زمني" لإنهاء عملها.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الروسي وليد المعلم أنه "في ما يتعلق بالدستور القادم، فهذا شأن ما يتوصل إليه أعضاء اللجنة الدستورية إذا كانوا يريدون تعديل الدستور القائم أو إنتاج دستور جديد، في كلا الحالين، المنتج سيعرض على الاستفتاء الشعبي".
وتأتي زيارة لافروف غداة وصول وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف، والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط نائب وزير خارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وتوقع مراقبون أن تتركز زيارة لافروف لسوريا على مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق شرق الفرات.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوريا مرتين، في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 ومطلع العام الجاري، حيث عقد اجتماعا مع الأسد في مقر قيادة القوات الروسية بدمشق.
وتشارك القوات الروسية البرية والجوية والبحرية منذ عام 2015 إلى جانب القوات الحكومية السورية في معارك ضد فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش الإرهابي.