قمة مصرية سودانية تزامنا مع مشاورات سد النهضة
استعرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي في السودان تطورات ملف سد النهضة.
ويتزامن لقاء زعيمي بلدي المصب مع بدء جولة جديدة من المفاوضات مع إثيوبيا (بلد المنبع) بعد إعلان الأطراف الثلاثة في وقت سابق عدم قدرتهم على تجاوز الخلافات.
وقال السيسي، في بيان صدر عن الرئاسة المصرية، إنه ورئيس المجلس الانتقالي السوداني اتفقا على أهمية قضية المياه بالنسبة للبلدين باعتبارها مسألة أمن قومي.
وأوضح تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل سد النهضة.
ووصل البرهان صباح اليوم الثلاثاء إلى القاهرة بدعوة من الرئيس المصري في زيارة تستغرق يوما واحدا.
ومنذ الجمعة الماضية جرت مياه كثيرة في نهر الملف الراكد منذ أسابيع على وقع تعليق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب: "الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد، وقد قلتها، وأقولها مجددا وبصوت عالٍ وواضح، سوف يفجرون ذلك السد، عليهم أن يفعلوا شيئا ما".
وأبدت أديس أبابا انزعاجها من التعليق الأمريكي، واستدعت سفير واشنطن السبت للاستيضاح.
وتعقيبا على تلك التصريحات قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن سد النهضة يعود لبلاده، مشددا على أنه لا توجد قوة تمنعها من تحقيق أهدافها بهذا الشأن.
وتسعى القاهرة والخرطوم للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل الخلاف قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا تصر على الاستكمال دون اتفاق.