المخاوف الدولية تتزايد بشأن المدنيين المحاصرين بالفلوجة

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها على مصير نحو 50 ألف شخص لا يزالون في مدينة الفلوجة بينما تشتبك قوات عراقية مع مقاتلي تنظيم داعش.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الإثنين، إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في مدينة الفلوجة الواقعة إلى الغرب من بغداد- والتي تسعى القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش، في ظل قيود على إمدادات الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

وقالت كاثرينا ريتز رئيسة وفد اللجنة بالعراق "عانى أهل الفلوجة بالفعل معاناة هائلة نتيجة القتال الذي لا يهدأ بالمنطقة."

في سياق متصل، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية عبرت عن قلقها على مصير نحو 50 ألف شخص لا يزالون في مدينة الفلوجة بينما تشتبك قوات عراقية مع مقاتلي تنظيم داعش.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين "نحن قلقون للغاية على مصير المدنيين الباقين في الفلوجة مع بدء العمليات العسكرية.

"تقديراتنا تشير إلى وجود نحو 50 ألف مدني في الفلوجة. لا يزال الموقف الإنساني متقلبًا بالتأكيد."

وتقل هذه التقديرات من الأمم المتحدة للمدنيين الباقين في الفلوجة عن التقديرات العراقية وتقل بقليل عن تقديرات عسكريين أمريكيين بوجود ما بين 60 و90 ألفًا. وكانت الفلوجة المطلة على نهر الفرات موطنًا لنحو 300 ألف شخص قبل الحرب الحالية.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الإنسانية لتقييم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في الفلوجة.

وأضاف "يواجه المدنيون خطرًا شديدًا في محاولتهم الفرار. من المهم أن تتوفر لهم بعض الممرات الآمنة."

وتابع أن أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه المدنيين النازحين هي درجات الحرارة المرتفعة في العراق وخطر الإصابة بالجفاف.

وأعلن العراق، يوم الأحد، بدء هجوم لطرد الإرهابيين المتشددين من المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترًا من العاصمة.

كانت الفلوجة أول مدينة عراقية تسقط في أيدي تنظيم داعش في يناير/كانون الثاني 2014، وتضررت المدينة أيضًا جراء هجمات شنتها الولايات المتحدة على مسلحين من تنظيم القاعدة في 2004.

وتحاصر القوات العراقية الفلوجة منذ العام الماضي لكنها ركزت معظم عملياتها القتالية على أراضٍ يسيطر عليها تنظيم داعش الدولة الإسلامية في الشمال والغرب. وتعهدت السلطات باستعادة الموصل كبرى مدن الشمال العراقي خلال العام الحالي بما يتماشى مع خطة أمريكية لإخراج التنظيم من معقليه الرئيسيين في العراق وسوريا.