السودان يعلق على إزالة اسمه من قائمة الإرهاب
رحب رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، وعدد من الوزراء، الإثنين، بإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
واعتبر الوزراء القرار يجذب الاستثمارات ويصحح أوضاع الاقتصاد، ويكسر العزلة الدولية المفروضة على البلاد منذ عقود.
وأكد عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، أن خروج بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب من شأنه إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
ومن جانبه، قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن إزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية للإرهاب سيكسر العزلة الدولية التي عانت منها البلاد.
وأضاف في تصريحات صحفية، الإثنين، أن رفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب ليس الحل السحري والنتائج لن تكون سريعة، لكننا سنتمكن من العودة إلى النظام المصرفي العالمي.
وتابع، أن مهمة الإصلاحات سيتم إسنادها إلى لجنة إزالة التمكين ومفوضية مكافحة الفساد، والمفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب شملت مسارين سياسي وقانوني.
وأشار إلى أنه لن يتم دفع أموال التعويضات إلا بعد تمرير الكونجرس الأمريكي قانون تحصين السودان من أي قضايا مستقبلية.
واعتبرت وزيرة المالية هبة محمد علي، القرار خطوة كبيرة في مجال دفع عملية الاستثمار، متوقعة خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة سلطة تنظيم أسواق المال، أن تشهد الساحة الكثير من طلبات المستثمرين الأجانب.
ورحبت وزارة العدل برفع السودان من قائمة الإرهاب، وأكدت أن الجهود ستتواصل لضمان عدم محاسبة السودان مرة أخرى عن أي قضايا تاريخية تعود إلى الفترة الماضية.
وأعربت عن أملها أن يكون إعلان اليوم بداية لمستقبل مشرقٍ للشعب السوداني في ظل ما يتنسمه من نسائم الحرية والعدالة والمساواة بعد طول معاناة.
ورحب رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس بالقرار الأمريكي، قائلا في تصريحات لـ "العين الإخبارية" أبعث التهاني للجميع بهذا الإنجاز الذي يمثل أولى ثمار اتفاقية جوبا للسلام.
وأضاف، الإزالة من قائمة الإرهاب ستفتح الباب واسعاً أمام تدفق رؤوس الأموال والقروض الميسرة وإنعاش الاقتصاد الذي سيؤدي إلى فك الضائقة المعيشية.
من جانبه، قال رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إن الخطوة تطور كبير في العلاقات الدولية، ويكسر العزلة المفروضة على السودان.
بدوره أوضح القيادي بالجبهة الثورية إبراهيم زريبة، أن الخطوة تشكل عودة السودان إلى المنظومة الدولية، وقال لـ "العين الإخبارية" إن القرار سيدعم قضايا السودان في المحافل الدولية.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أن قرار إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب يسري اعتبارا من اليوم 14 ديسمبر.
وقالت السفارة في بيان، إن فترة إخطار الكونجرس بقرار رفع السودان من قائمة الإرهاب البالغة 45 يوما انقضت اليوم 14 ديسمبر، والخرطوم خارج اللائحة.
وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وقع إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، ساري المفعول اعتبارا من اليوم، ليتم نشره في السجل الفيدرالي.
القرار الذي لقي إشادة واسعة في السودان، وصفه رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، بأنه "يسهم في دعم الانتقال الديمقراطي".
واعتبر البرهان في تغريدة على حسابه على "تويتر" أن قرار حذف السودان من قائمة الإرهاب جاء نتاج جهد بذله أبناء السودان وتم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر (التي أنهت حكم الرئيس الإخواني عمر البشير).
وبقرار اليوم، يكون السودان قد طوى أكثر صفحات الإخوان ظلاما، من واقع الأضرار التي خلفها تصنيف البلاد كدولة راعية للإرهاب.