شقيقة الناشط اللبناني لقمان سليم لـ"العين الإخبارية": القاتل معروف
في منزل العائلة الذي حوله الناشط اللبناني لقمان سليم إلى مركز ثقافي تستقبل شقيقته رشا الأمير معزيها في مقتل واحد من أشد منتقدي حزب الله.
وصباح اليوم الخميس، عُثر على لقمان سليم مقتولا في سيارته بين قريتي العدوسية وتفاحتا، في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله، جنوبا، مع آثار طلقتين في سيارته كانتا كافيتين لإنهاء حياته.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، قالت الأمير إن "القاتل معروف، وخصومه خسروا عدوا نبيلا كان يساجلهم بذكاء واحترام"، مضيفة "تصرف القتل عمل وضيع وهي اللغة الوحيدة التي يعرفونها".
وكانت رشا هي أول من أعلن عن فقدان الاتصال بشقيقها مساء أمس، عبر حسابها في تويتر، بعد مغادرته منطقة الجنوب، قبل العثور عليه جثة هامدة.
ولقمان سليم الذي ولد في حارة حريك عام 1962، لم يكن معارضا عاديا لحزب الله في لبنان، فهو كان الأبرز والأكثر شراسة، الأمر الذي جعله عرضة للاتهامات بالعمالة حينا وللتهديد من قبل الحزب ومناصريه حينا آخر.
ومنذ الإعلان عن فقدان الاتصال بسليم، مساء الأربعاء، ومن ثم مقتله، انهالت أصابع الاتهام على حزب الله من قبل إعلاميين وأصدقاء له في لبنان .
وكتب صديقه المحلل السياسي مكرم رباح "رفيقي وصديقي المناضل لقمان سليم فُقد أثناء عودته من زيارة في الجنوب .... أحمل مسؤولية سلامته لقوى الأمر الواقع (حزب الله) والدولة اللبنانية".
بدورها قالت الإعلامية ندى عبد الصمد على حسابها في تويتر: "لقمان سليم كاتب وناشط سياسي معارض لحزب الله وجد مقتولا في جنوب لبنان بعد اختفاء أثره منذ مساء أمس إثر زيارة عائلية للجنوب، وكان سليم قد كرر عدة مرات على الإعلام أنه تلقى تهديدات بالقتل على خلفية مواقفه حتى إن كتابات تهدده بالقتل وضعت على جدران منزله في ضاحية بيروت الجنوبية".
وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها الاتهامات لحزب الله بمقتل وتهديد معارضين له، إذ يحفل سجله بالكثير من الوقائع التي تدينه.