سفير الإمارات لدى أمريكا: زيارة البابا للعراق خطوة لتعزيز السلام
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة أن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق خطوة إضافية نحو تعزيز السلام والازدهار في المنطقة.
وقال يوسف العتيبة في تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "منذ عامين أصبح قداسة البابا فرانسيس أول بابا يزور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عندما زار الإمارات، وهذا يعكس التزام بلادنا بالاندماج وحرية العبادة".
ووصل البابا فرنسيس إلى مطار العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، قادما من مطار فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما، في زيارة تاريخية للبلد الذي يئن من الاضطرابات والعمليات الإرهابية.
وبدأ زيارته بلقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقاعة الشرف بمطار بغداد، ثم التقى الرئيس العراقي برهم صالح، قال خلال اللقاء: "لتصمت الأسلحة! ولنضع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين.. ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام!".
وتحمل زيارة البابا إلى العراق شعار "أنتم جميعكم إخوة" المقتبس من عنوان رسالته الحبرية الأحدث "جميعنا إخوة"، الصادرة خريف 2020.
رمزية تستبطن امتدادا لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في فبراير/شباط 2019.
الزيارة تحمل أيضا رسالة تضامن مع الطوائف المسيحية في العراق، من كلدان وآشوريين وسريان وغيرهم، والتي تعتبر من أقدم الكنائس المسيحية في الشرق والعالم على الإطلاق.
كما أنها تستبطن وفاء من البابا بتحقيق رغبة سلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة إلى العراق، بهدف الحج إلى مسقط رأس النبي إبراهيم، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة مطلع الألفية.
لكن النظام العراقي السابق أعلن، في تلك الفترة، عن عدم قدرته على تنظيم الزيارة، بسبب ظروف الحصار الذي كان مفروضا على البلاد.