والد جندي لبناني قتلته جبهة "النصرة" يعترف بالثأر له
معروف حمية قتل رجلًا لبنانيًّا لأخذ الثأر لنجله بعد أن قتله مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش ببلدة عرسال
اعترف والد جندي لبناني خطفته وقتلته جبهة "النصرة"، اليوم الثلاثاء، بأنه قتل ابن أخي رجل ضالع في قتل ابنه وألقى الجثة قرب قبر نجلة.
ويشن الجيش اللبناني عمليات ضد متشددي تنظيم داعش وجبهة النصرة حينما تتوسع المعارك في سوريا لتشمل عمليات توغل في الأراضي اللبنانية.
وأدى ذلك إلى تفاقم التوترات في تلك الأجزاء من لبنان.
وكان الجندي محمد معروف حمية ضمن أكثر من 20 من أفراد قوات الأمن وقعوا أسرى في أيدي مسلحين ينتمون الى جبهة النصرة وتنظيم داعش شنوا هجوما من سوريا على بلدة عرسال الحدودية في أغسطس/آب عام 2014.
وقتلت جبهة النصرة الجندي حمية في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه.
واعترف والد الجندي الذي يدعي معروف حمية باختطاف وقتل ابن شقيق رجل لبناني يدعى مصطفى الحجيري كان قد اتهمه حمية بتسليم ابنه للإرهابيين.
وقال إنه لن يهدأ له بال حتى يأخذ بالثأر من 3 آخرين اتهمهم بالمساعدة على قتل ابنه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن الجيش يعكف حاليًا على البحث عن معروف حمية في قريته القريبة من بلدة عرسال والواقعة بالقرب من الحدود الشمالية الجبلية مع سوريا.
وقال حمية: "نحن من نفذ عملية قتل ابن الحجيري أخذا بثأر ابننا، ونحن من حمل الجثة ووضعها على القبر والدور قادم" لثلاثة آخرين من نفس العائلة مؤكد " لن يذهب دم ابني هدرًا".
وقال حمية انه أخذ بالثأر لأن الدولة لا تفعل ما يكفي لمعاقبة الجناة.
وعادة الأخذ بالثأر لا تزال منتشرة في قرى بعلبك شرقي لبنان.
وهناك مخاوف من أن تؤدي عملية خطف الحجيري ثم قتله إلى رفع مستوى التوتر بين بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية والقرى المحيطة ذات الأغلبية الشيعية، وبخاصة أن التوتر وصل في بعض الأوقات لدرجة حصار بلدة عرسال من المحيط واتهامها بأنها تحولت إلى إمارة لداعش الإرهابي".