آبي أحمد يتعهد بمحاسبة من يثبت تورطه في انتهاكات بتجراي
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بمحاسبة كل من يثبت تورطه من قوات الجيش في انتهاكات خلال عملية إنفاذ القانون الأخيرة بتجراي شمال البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة أمام مجلس النواب الإثيوبي، الثلاثاء، أجاب خلالها عن أسئلة أعضاء البرلمان، وتناول خطة التنمية العشرية في البلاد والقضايا الوطنية الحالية.
وأوضح آبي أحمد أن الحرب لها تبعاتها وهناك معلومات تشير لحدوث انتهاكات وخراب تسببت بها جبهة تحرير تجراي.
وتحدث عن محاولاته لإثناء جبهة تحرير تجراي عن المواجهة العسكرية، قائلا: "أبلغت الجبهة وناشدت قادتهم وكبارهم وأرسلت من يوضح لهم أن الحرب تحدث الخراب والانتهاكات، لكن كل من ذهب إليهم كان يحزن لأمرنا ويحذرنا من الجبهة والمكر الذي كانت تدبره".
ولفت إلى أن الجبهة اختارت الحرب في وقت صعب وفي ظل تحديات لا يمكن لعاقل أن يختارها.
وانتقد آبي أحمد بشدة الهجمة الدولية والتناول على مواقع التواصل ضد الحكومة الاثيوبية والوضع في إقليم تجراي.
وأضاف: "هناك انتهاكات حدثت بحق قوات الجيش الإثيوبي لكن لا يوجد من يتحدث عنها".
وأوضح أن الحكومة أنفقت نحو مليار دولار في إقليم تجراي لإعادة البنية التحيتة والتأهيل.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية أن نحو 4.2 مليون شخص في إقليم تجراي تلقوا مساعدات إنسانية، مضيفة أنها تسهم بـ70% من هذه المساعدات، فيما يسهم المجتمع الدولي بنسبة 30% فقط.
وحول وقوع انتهاكات، قال آبي أحمد إن الحرب لها تبعاتها وهناك انتهاكات وخراب، هناك معلومات تشير لهذا، لافتا إلى أنهم أجروا تقييما لأسبوع حول هذه الانتهاكات بالإقليم.
وتابع: "اتخذنا قرارا في حالة ثبوت انتهاكات من الجنود سنقدمهم للعدالة وسنتخذ إجراءات صارمة ضد كل الجنود وكل من يتورط في مشكلة أخلاقية".
ولفت إلى أنهم يتوقعون تقريرا لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (مستقلة) قريبا وتقرير آخر من الحكومة بإقليم تجراي.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
وتشتت عناصر الجبهة وقادتها بالجبال الوعرة في إقليم تجراي ويقودون هجمات متقطعة ضد قوات الجيش الإثيوبي.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز