بالمدفعية والطائرات.. تركيا تقصف بلدة بشمال العراق
قصفت القوات التركية، مساء الأربعاء، قرية في قضاء العمادية شمال العراق بالمدفعية والطائرات.
وقال مسؤول محلي في قضاء العمادية شمال العراق لـ" العين الإخبارية" إن القوات التركية واصلت توغلها في شمال العراق وقامت بقصف قرية في قضاء العمادية بالمدفعية والطائرات.
وأفاد بأن القوات التركية شنت قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً استهدف إحدى القرى التابعة للقضاء، فيما دعا حكومة بغداد إلى التدخل العاجل لإنقاذ العوائل العالقة.
وقال سربست صبري، مدير ناحية كاني ماسي، التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك، لـ"العين الإخبارية"، إن "قرية جلكار النصارى الواقعة قرب نهر الخابور، تتعرض لقصف تركي بالطائرات والمدفعية وبشكل متواصل".
وأضاف صبري، أن "القصف تسبب بحالة من الهلع والخوف وكذلك نزوح العشرات من العائلات إلى أماكن بعيدة عن مرمى النيران ، فيما بقيت أخرى عالقة لا تستطيع التحرك بسبب كثافة الضربات".
وأوضح صبري، أن "عمليات القصف التي لا تزال مستمرة حتى الآن ألحقت أضرارا بأراضٍ زراعية، كما تضررت منازل قروية ".
ودعا مدير ناحية كاني ماسي، الحكومة في بغداد والبرلمان العراقي، إلى التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات المروعة بحق العراقيين العزل والأبرياء".
والثلاثاء، كشف عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الثلاثاء، أن الجيش التركي واصل تقدمه بعمق الأراضي العراقية في خرق جديدة لسيادة بلاده.
وقبل 4 أيام، أطلقت تركيا حملة عسكرية حملت اسم (مخلب البرق)، فيما ينتقد مراقبون للشأن السياسي الموقف الحكومي ببغداد مما يجري شمال العراق.
وقال علي ورهان عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إن "الجيش التركي مستمر في تنفيذ عملياته العسكرية داخل الأراضي العراقية منذ 5 أيام"، مؤكداً سيطرته على قرى ومناطق واسعة من المحافظة".
لكن ورهان أكد عدم وصول عدد القرى التي سيطر عليها الجيش التركي لـ50 قرية كما تردد، إنما فرض سيطرته على قرى خالية من السكان.
فيما ذكرت مصادر محلية في محافظة دهوك أن "القوات التركية نفذت عمليات إنزال عسكري ضمن مناطق الزاب في محافظة دهوك وواصلت بتكثيف قصفها المدفعي والجوي".
وقالت المصادر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "القوات التركية المتوغلة بعمق الأراضي العراقية واجهت مقاومة عنيفة من قبل حزب العمال الكردستاني مما اضطرها للوذ بإحدى القرى واستخدام الأهالي دروعا بشرية لصد هجمات البككا".
والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي وإصابة آخر بجروح باشتباك مع عناصر (البككا) وتفجير عبوة ناسفة.
وأطلقت تركيا، في 23 أبريل/نيسان الجاري، عملية عسكرية بعنوان مخلب البرق، ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تستهدف شمال العراق، تشنها أنقرة بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستاني المعارض.
وفي 14 من فبراير/شباط الماضي، شنت تركيا حملة عسكرية على طوال الشريط الحدودي لإقليم كردستان، العراق تكبدت خلالها خسائر بشرية ومادية فادحة مما اضطرها إلى توقف عملياتها بعد 5 أيام.
وكانت تركيا نفذت يونيو/حزيران 2020، عمليتين عسكريتين متزامنتين (مخلب – عيون / النسر)، في عمق الأراضي العراقية، لاقت حينها حملة استنكار واسعة على المستوى المحلي والدولي.
وسلم العراق السفير التركي ببغداد، أكثر من مذكرة احتجاج على تدخلات أنقرة السافرة، إلا أن الأخيرة لم تكترث لتلك الدعوات واستمرت بتنفيذ عملياتها العدوانية.
وكان متظاهرون غاضبون، حاصروا في أغسطس/ آب الماضي، مبنى السفارة التركية ببغداد؛ احتجاجا على حادثة (سديكان) في محافظة أربيل التي سقط جرائها خمسة عناصر أمن بقصف لطائرة تركية مسيرة.
وتسببت العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو عام، في مقتل عشرات الأبرياء من سكان القرى الحدودية التي تقع تحت نيران القوات التركية، فضلاً عن إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.