الإمارات تتعهد بتنفيذ مشاريع إنسانية بـ184 مليون درهم في أفغانستان
أكد وزير الدولة الإماراتي أحمد الصايغ أن بلاده ستواصل متابعة الأوضاع في أفغانستان ومستمرة في تقديم الدعم لبنائها.
وقال الصايغ في الاجتماع الوزاري لدعم الوضع الإنساني في أفغانستان، إن الإمارات دشنت جسرًا جويًا لإجلاء آلاف الأفغان والأجانب من كابول.
وتعهدت دولة الإمارات على لسان الصايغ، بتنفيذ مشاريع إنسانية مباشرة في أفغانستان بقيمة 184 مليون درهم "50 مليون دولار" أمريكي.
وأكد الصايغ التزام دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق، حيث تتابع دولة الإمارات الوضع في أفغانستان وتواصل دعمها للجهود الدولية الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للشعب الأفغاني.
كما صرح بأن دولة الامارات لطالما قدمت يد العون والمساعدة لأفغانستان، وكجزء من التزام راسخ تجاه شعب أفغانستان، قدمت أكثر من 6.2 مليار درهم "1.7 مليار دولار أمريكي" مساعدات خلال السنوات الماضية، تركزت بشكل أساسي على توفير الغذاء، والخدمات الصحية، والمياه، والصرف الصحي، والإسكان، والتعليم، مع التركيز بشكل خاص على النساء والأطفال.
ومنذ بداية شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، تم تقديم أكثر من 285 طنأ من المواد الغذائية والطبية العاجلة عبر تدشين جسر جوي إنساني شهد حتى اليوم تسيير 12 طائرة لتلبية احتياجات الأسر الأفغانية في ظل الأوضاع الراهنة.
كما قامت دولة الإمارات خلال الشهر الماضي بإجلاء أكثر من 40 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب، إذ تستضيف مدينة الإمارات الإنسانية حالياً آلاف العائلات الأفغانية مؤقتاً إلى أن تنتقل إلى وجهاتها النهائية.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات أرسلت إلى أفغانستان اليوم طائرة تحمل على متنها 30 طناً من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا الإثنين، الدول لتقديم المساعدات التي يحتاجها الأفغان بشدة ودعم النساء وغيرهن من الفئات التي يبدو أن طالبان تهدد حقوقها.
وقال غوتيريش أمام الوزراء المشاركين في مؤتمر للمانحين خصص للبلد الذي يجتاحه العنف إن "الشعب الأفغاني يحتاج إلى طوق نجاة".
وأضاف من مقر الأمم المتحدة في جنيف "بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، قد يكونون أمام اللحظة الأكثر خطورة" الآن.