الاتحاد الأوروبي يتضامن مع فرنسا وينفي عقد اجتماع مع إيران
قال جوزيف بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إن دول التكتل الـ27 أعربت عن "تضامنها" مع فرنسا في أزمة الغوّاصات الناشبة بينها وبين الولايات المتّحدة.
وقال بوريل إنّ وزراء خارجية دول التكتّل الذين عقدوا اجتماعاً في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة "أعربوا بوضوح عن تضامنهم مع فرنسا"، مشدّداً على أنّهم أعربوا عن "تضامن واضح".
لكنه كشف عن أنّ وزراء خارجية الدول التي لا تزال أعضاء في الاتفاق النووي الإيراني سيعقدون على الأرجح اجتماعاً في الأمم المتّحدة هذا الأسبوع لمحاولة استئناف المفاوضات الرامية لإعادة الولايات المتّحدة إلى هذا الاتفاق.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، إن وزراء من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لن يعقدوا اجتماعا مع إيران على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
يأتي ذلك عقب تصريحات جان أيف لودريان وزير خارجية فرنسا في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعا فيها الولايات المتحدة أن تأخذ المصالح الأوروبية في اعتبارها.
وأوضح لودريان أن "اتفاق الشراكة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا كان أحاديا ولم يتم مناقشته معنا".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن "المسألة لا تتعلق بفسخ عقد بل بفسخ الثقة بين الحلفاء"، كاشفا عن أن بلاده تشعر بخيبة الأمل إزاء عدم تشاور الولايات المتحدة معها في أزمة صفقة الغوّاصات.
وفي وقت سابق، دافع الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عن فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا، مؤكدا أن معاملة باريس بهذا الشكل "غير مقبول"
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه لم "تتم استشارته أو إبلاغه" بالشراكة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ التي أبرمت بين واشنطن ولندن وكانبيرا وكانت أولى تداعيتها فسخ عقد تسلح كبير بين فرنسا وأستراليا".
في السياق ذاته، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الإثنين بـ"قلة وفاء" الولايات المتحدة في أزمة الغواصات بين باريس واشنطن.
وقال ميشال للصحفيين في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الاتحاد الأوروبي يطالب واشنطن بـ"توضيح، لمحاولة فهم بشكل أفضل النوايا وراء" إعلان شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا "لأنه أمر لا يمكن تفسيره.
وتعبيرا عن غضبها، استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة حيال هذا الحليف التاريخي، فضلا عن سفيرها في أستراليا.