الزمالك الأكثر.. الانسحاب السادس يفضح عشوائية الكرة المصرية

الكرة المصرية تعيش حقبة من التخبط والعشوائية على مستوى قرارات المسؤولين عن الأندية والاتحاد المُسير لشؤون اللعبة

صدم قرار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الوسط الرياضي المصري، بإعلانه عزم ناديه عدم استكمال مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، في ظل ما يراه من أخطاء تحكيمية تأتي بمباركة لجنة الحكام الحالية التي يرأسها الحكم المونديالي السابق جمال الغندور.

وجاء قرار مجلس الزمالك بعدم استكمال المسابقة في ظل وجود لجنة الحكام الحالية، ليزيد من الضغوط التي تعيشها الكرة المصرية، والتخبط في السنوات الأخيرة، لا سيما مع كونه الانسحاب الثالث من نوعه للزمالك والسادس على مستوى المسابقة ككل في أقل من عامين.

وتزامنا مع وجود مجلسي إدارتي الأهلي والزمالك زادت عشوائية اتخاذ القرارات، فضلاً عن اتحاد الكرة الذي لا يختلف كثيراً من حيث طريقة إدارته للأزمات التي تواجه الكرة المصرية.

فقد سبق أن أعلن الزمالك انسحابه من الدوري مرتين، الأولى في ديسمبر الماضي عندما خسر الفريق أمام طلائع الجيش 3-2 في الدوري، في مباراة ذات جدل تحكيمي.

بينما كانت المرة الثانية في فبراير على خلفية أزمة ملعب مباراة القمة أمام الأهلي.

وفي المقابل فقد أخذ الأهلي زمام المبادرة فيما يتعلق بتصريحات الانسحاب، عندما هدد قبل ما يقرب من عامين بالانسحاب من الدوري إذا ما عوقب لاعبه مؤمن زكريا بالإيقاف على خلفية توقيعه لناديين بما يخالف اللوائح، حيث كان قد لعب سابقاً للزمالك.

وأصر الأهلي على تعليق مشاركاته في كافة أنشطة اتحاد الكرة، لكنه عدل عن قراره بعد تقليص عقوبة زكريا.

كما هدد بالانسحاب إذا أقيمت مباراته أمام الزمالك بالدور الثاني للدوري الموسم الماضي، في ملعب الجونة، علماً بأن الاقتراح كان أمنياً بالأساس ولم يكن للاتحاد أو الزمالك شأن به.

ثم عدل الأهلي عن قراره بعدما أقيمت المباراة بملعب برج العرب.

أسوان الصاعد حديثا للدوري الممتاز هذا الموسم، كان له دور أيضا في مسلسل الانسحابات الوهمية، بعدما أعلن رئيسه حسن عبدالقادر عدم استكمال الدوري نتيجة أزمة مالية تحول دون وفاء النادي بتعهداته المالية تجاه لاعبيه وعقودهم، فضلا عن أزمة عدم حصول ناديه على مستحقاته المالية من حقوق البث الفضائي لمباراياته.

لكن تدخل وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ودعم النادي الجنوبي ساهم في احتواء الموقف سريعا.