رسائل داخلية وخارجية لملك الأردن في خطاب العرش

رسائل داخلية وخارجية حملها خطاب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة.

ففي خطاب العرش الذي ألقاه اليوم الإثنين، بمناسبة افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، تحدث الملك عبدالله الثاني عن جملة من القضايا الداخلية والخارجية.

قانونا الانتخابات والأحزاب السياسية

داخليا، بدأ حديثه متوجها للنواب بالقول إن "الانتقال ضمن برامج واضحة، هو الطريق الآمن لتحقيق التحديث المطلوب، حفاظا على المكتسبات وحماية للاستقرار".

ولتحقيق ذلك، أضاف "أمامكم مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة لمجلسكم، وذلك من أجل الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية، لتشكيل برلمانات المستقبل، يكون للشباب والمرأة دور بارز فيها".

وفي هذا السياق، حثّ العاهل الأردني على "صون مؤسسات الدولة السيادية والدينية والتعليمية والرقابية، من التجاذبات الحزبية، دون تسييس أو تحزيب".

رسالة لـ"العابثين والطامعين"

وفي رسالة أخرى حملتها كلمته، قال الملك عبدالله الثاني إن "الأردن سيظل عصيا على عبث العابثين وأطماع الطامعين"، دون أن يسمي أحدا، مشيرا إلى أن قوة بلاده "عمادها الأمن والاستقرار".

وأضاف "لابد من أهمية ضمان سيادة القانون في الأردن دون تمييز".

وتابع "من الضروري الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية لتشكيل برلمانات المستقبل، حيث يكون للشباب والمرأة دور بارز فيها".

ومخاطبا نواب المجلس "أمامنا عمل كبير لتطوير أحزاب تستند إلى برامج قابلة للتطبيق والتقييم وتخدم مصالح المواطنين وتحقق مشاركة منتجة على جميع المستويات الوطنية والمحلية".

وإلى القوى السياسية. والأحزاب، توجه العاهل الأردني لها بدعوتها "للنهوض بدورها ومسؤوليتها".

وفيما يتعلق بمساري التحديث الاقتصادي والإصلاح الإداري، فأوضح أن الهدف منهما هو تحقيق التعافي من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

القضية الفلسطينية..دعم يتجدد

خارجيا، تطرق للقضية الفلسطينية بتجديد تأكيده على وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين "حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة، ويقيموا دولتهم المستقلة".

وعن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فأكد أن "هذا التزام منا بمبادئنا وتاريخنا وإرثنا الهاشمي، وتجسيد لإرادتنا وقرارنا الوطني، الذي لا نسمح لأحد أن يتدخل فيه أو يساومنا عليه.