بايدن: واشنطن سترسل "قريبا" قوات إلى أوروبا الشرقية
تعتزم الولايات المتحدة إرسال قوات من الجيش إلى أوروبا الشرقية في القريب العاجل.
وقال الرئيس جو بايدن إنه سينقل قوات أمريكية إلى دول أوروبا الشرقية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "في المدى القريب".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد وضعت نحو 8500 جندي أمريكي في حالة تأهب لاحتمال نشرهم في أوروبا وسط التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
يأتي ذلك فيما رأى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن اندلاع نزاع بين روسيا وأوكرانيا "ليس أمرا حتميا"، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي، لا نعتقد أن الرئيس الروسي اتخذ قرارًا بالهجوم على أوكرانيا، ولا يزال هناك مجال للدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك بينما تستعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لاحتمالات غزو روسيا لأوكرانيا، بنشر قوات بالقرب من كييف، وفي دول الجوار.
وقال وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، في إفادة نشرت على صفحته على فيسبوك اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة بحثت مع المجر إمكانية نشر قوات أمريكية بشكل مؤقت على أراضيها.
أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، فقال إن الحلف مستعد لتعزيز قواته في أوروبا الشرقية، فهو يراقب الوضع عن كثب، مع قيام روسيا بتحريك جنود وأسلحة إلى بيلاروسيا.
ومن جانبها، نفت روسيا مرارا رغبتها في غزو أوكرانيا، وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف اليوم الجمعة، أن موسكو لا تريد حربا في أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس جو بايدن أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس استعداد واشنطن للرد بشكل حاسم إذا غزت روسيا أوكرانيا.
ويمكن لأي عضو في مجلس الأمن أن يدعو إلى تصويت إجرائي لمنع الاجتماع. وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن تسعة أصوات لإقرار مثل هذا التصويت.
ولا يمكن للصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ممارسة حق النقض في هذا الإطار.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن أي محاولة لوقف الاجتماع يوم الإثنين ستفشل على الأرجح.
واجتمع مجلس الأمن عشرات المرات بشأن الأزمة في أوكرانيا منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014. وهو غير قادر على اتخاذ أي إجراء نظرا لوجود روسيا، إحدى الدول الخمس التي لديها حق النقض، في المجلس.
وفي وقت سابق حذرت الولايات المتحدة من احتمال تعرض أوكرانيا لغزو روسي في أي وقت، مشيرة إلى وجود استعدادات وتحضيرات من موسكو على حدود كييف.