هل أوشكت حرب أوكرانيا على النهاية؟.. تقارب ميداني وسياسي
تتسارع الأحداث ميدانيا وسياسيا، وكذلك التصريحات الصادرة عن طرفي الحرب الأوكرانية سواء موسكو أو كييف، فيما يبدو كمؤشر على قرب انتهاء الصراع العسكري الذي بدأ في 24 فبراير/شباط الماضي.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم السبت، تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية.
وقالت إن موسكو واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا.
وقالت الهيئة في منشور على "فيسبوك" إن القوات الروسية المنسحبة تنشر ألغاما على الطرق وفي بعض البلدات.
سياسيا، كشف كبير المفاوضين الأوكرانيين في مفاوضات السلام مع روسيا أن موسكو وافقت "شفهيا" على مقترحات أوكرانية رئيسية، ما يعزز الآمال بإحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب.
وقال ديفيد أراخاميا لقنوات تلفزيونية أوكرانية إن أي لقاء محتمل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقد "على الأرجح" في تركيا.
وأضاف "قدم الاتحاد الروسي ردا رسميا على جميع المواقف، وهو أنه يوافق على الموقف (الأوكراني)، باستثناء قضية شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا عام 2014)".
ولفت إلى أنه ليس هناك من "تأكيد رسمي مكتوب"، لكن الجانب الروسي أعرب عن ذلك "شفهيا".
وجاءت هذه التعليقات في وقت أعلنت فيه أوكرانيا استعادتها السيطرة على منطقة كييف بكاملها.
وقال أراخاميا إن موسكو وافقت في المحادثات على أن إجراء استفتاء على الوضع المحايد لأوكرانيا "سيكون السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة".
وردا على سؤال عما سيحدث في حال صوت الأوكرانيون ضد حيادية البلاد، أجاب أراخاميا "إما نعود إلى حالة الحرب، ربما، أو إلى مفاوضات جديدة".
ويشدد الكرملين على حيادية أوكرانيا وعدم انضمامها الى حلف شمال الأطلسي.
وقال أراخاميا إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "اتصل بنا وبفلاديمير بوتين" الجمعة، مبديا استعداده لاستضافة اللقاء بين زيلينسكي وبوتين.
لكنه أوضح أنه "لا الموعد ولا المكان معروفان، لكننا نعتقد أن المكان سيكون على الأرجح أنقرة أو إسطنبول".
وسعت تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا للتوسط في هذا النزاع.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، دعا زيلينسكي مرارا إلى عقد لقاء مباشر مع بوتين.