أمريكا تقرر عودة دبلوماسييها إلى كييف "تدريجيا"

كشفت واشنطن، الإثنين، عن اعتزامها عودة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى كييف هذا الأسبوع تدريجيا.

وأكّد مسؤولون أمريكيّون أن وزيرَي الخارجيّة والدفاع أنتوني بلينكن ولويد أوستن وصلا إلى كييف، الأحد، في أوّل زيارة لمسؤولين أمريكيين إلى أوكرانيا منذ بدء العملية الروسي ضد أوكرانيا.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إنّ الوزيرَين أعلنا خلال هذه الزيارة عن العودة التدريجيّة للدبلوماسيين الأميركيين إلى أوكرانيا اعتبارا من "هذا الأسبوع"، وعن تخصيص أكثر من 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، المباشرة وغير المباشرة.

وخلال الأيام الماضية، أعادت ما لا يقل عن 17 دولة دبلوماسييها إلى كييف، معظمهم أعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يدعمون أوكرانيا في القتال ضد روسيا.

وتوضح عودة الدبلوماسيين الأجانب، بحسب مجلة "فورين بوليسي" أن هناك عودة لبعض مظاهر الأمان بالعاصمة الأوكرانية بعد حوالي شهرين من القصف الروسي.

وتهدف الزيارة إلى إظهار الدعم الغربي لأوكرانيا وتعهد الوزيران أيضا بتقديم مساعدة جديدة بقيمة 713 مليون دولار للحكومة الأوكرانية ولدول في المنطقة حيث أثارت العملية الروسية مخاوف من مزيد من العدوان من قبل موسكو.

وقال المسؤول الكبير بالخارجية الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعين رسميا اليوم بريدجيت برينك السفيرة الأمريكية الحالية لدى سلوفاكيا سفيرة لواشنطن في أوكرانيا وهو المنصب الذي ظل شاغرا لأكثر من عامين.

وأضاف المسؤول أن بلينكن وأوستن أبلغا الرئيس الأوكراني بأن واشنطن ستقدم 322 مليون دولار لأوكرانيا في إطار مساعدات عسكرية خارجية جديدة ليصل إجمالي المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب إلى حوالي 3.7 مليار دولار.

وقال المسؤول "ستوفر (هذه المساعدات) الدعم للقدرات التي تحتاجها أوكرانيا وخاصة القتال في دونباس.. ستساعد أيضا القوات المسلحة الأوكرانية على الانتقال إلى أسلحة وأنظمة دفاع جوي أكثر تقدما".

وأشار المسؤول إلى أن ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الخارجية الجديدة ستذهب إلى 15 دولة أخرى في وسط وشرق أوروبا والبلقان.