نتنياهو: نقصف سوريا بين فينة وأخرى.. وخبراء: تصريحه "ابتزاز"

نتنياهو قال إن الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات في الأراضي السورية بين حين وآخر، في حين اعتبر خبراء ذلك التصريح ابتزاز ًا.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات في الأراضي السورية بين حين وآخر ويمنع نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

وقال نتنياهو، في خطاب أمام مؤتمر "الجليل والنقب" الذي عُقد في مدينة عكا، مساء اليوم: "إننا نعمل في سوريا بين حين وآخر من أجل منع فتح جبهة جديدة ضدنا"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني.

وأضاف أن هذه الغارات "تهدف أيضا إلى منع نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان".

وعدّ محللون فلسطينيون إعلان نتنياهو حول التدخل الإسرائيلي في سوريا "محاولة بائسة ليشير إلى المخاطر التي تتعرض لها إسرائيل من المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة".

ويرى المحلل السياسي أيمن أبو ناهية، أن نتنياهو يحاول أن يقدم إسرائيل على أنها ضحية مثل دول العالم المختلفة لإرهاب الجماعات المسلحة "ولذلك يريد أن يؤكد أن ما تعرضت له باريس مؤخرًا تتعرض له إسرائيل منذ عقود".

لكنه يشير إلى أن نتنياهو يوجه بتصريحاته اليوم، رسالة واضحة إلى النظام السوري "تؤكد درجة تنسيق مع الروس في الموضوع السوري"، بهدف التأكيد لدمشق "أن إسرائيل هي التي تملك القوة الاستخباراتية على الأرض وليسوا حلفاءها الروس".

ويوضح خبير الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي أن التصريحات الإسرائيلية حول التدخل في سوريا "ليست جديدة"، فقد سبقها تصريح من وزير الجيش موشي يعالون، وتصريح لنتنياهو ذاته.

ويقول الريماوي، إن توقيت التصريح اليوم هو المهم "إذ يتزامن مع دخول الروس على خط القتال في سوريا"، وهو بذلك يريد أن يفتح "نقاشًا حول المتوافَق عليه بين روسيا وإسرائيل على الأراضي السورية".

تصريح نتنياهو لم يكن للخارج -في رأي الريماوي- فقط، بل كان رسالة موجهة إلى الداخل "تؤكد نجاحه في ضرب قواعد حزب الله دون معارضة من حلف رئيس للإيرانيين وحزب الله (يقصد الروس).. بل على العكس فإن الروس يتقبلون الأمر".

ويعتقد الريماوي أن نتنياهو يستعرض بالقدرات الاستخباراتية الإسرائيلية أمام العجز الروسي في سوريا "لذلك يريد أن يفهم الجميع أن تحديد المادة الاستخبارية على الأرض السورية تقدّرها أجهزته أكثر من الأجهزة الاستخباراتية العالمية الأخرى العاملة في سوريا".