كردستان العراق يكشف الجهة المنفذة لهجوم الأمس وموقع الإطلاق
من جديد تسقط مليشيات "كتائب حزب الله" العراقية في دائرة الاتهام بتنفيذ هجمات تطول مصالح غربية في أربيل.
وفي وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، وقع هجوم بطائرة مسيرة في محيط مدينة أربيل، أسفر عن وقوع إصابات، بحسب ما أعلن عنه جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق.
وفيما لم تتبن أي جهة حتى الساعة هذا الهجوم. اتهم مجلس أمن إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، مليشيات "كتائب حزب الله" بتنفيذه.
في هذه الأثناء، اعتبر التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش ذلك الهجوم بأنه مثال آخر على "طيش المجاميع غير القانونية".
وقال المجلس في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية في أربيل هو استمرار للهجمات التي تُنفذ بهدف الضغط على إقليم كردستان".
وأوضح البيان، أن "الطائرة المسيرة التي اُستخدمت بالهجوم تم توجيهها من حدود بلدة "پردي" من قبل مليشيات حزب الله باتجاه أربيل".
"طيش مجاميع غير قانونية"
من جانبه، قال التحالف الدولي في بيان له، إن "الهجوم بالطائرة المسيرة المفخخة على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان استهدف المدنيين".
واعتبر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الهجوم بأنه "مثال آخر على طيش المجاميع غير القانونية في العراق".
والموقع الذي انفجرت فيه الطائرة المسيّرة يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مبنى جديد للقنصلية الأمريكية لا يزال قيد الإنشاء.
وفي مارس/آذار الماضي، تعرضت مدينة أربيل إلى هجوم هو الأعنف بـ12 صاروخاً باليستياً، استهدف مناطق مختلفة من المحافظة وتبنى الحرس الثوري الإيراني مسؤولية تنفيذه بذرائع واهية.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، اُستهدفت مصفاة نفطية (20 كلم شمال غربي أربيل)، بثلاثة صواريخ "كاتيوشا"، وتكرر بعد نحو شهر، هجوم مماثل استهدف منطقة مجاورة لمصفاة النفط بـ6 صواريخ من نفس النوع.
وتتصاعد حدة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة في العراق والتي غالباً ما تستهدف مواقع دبلوماسية تتبع للولايات المتحدة الأمريكية ومواقع اقتصادية تمثل أهمية كبيرة للبلاد.
وغالباً ما تتبنى فصائل مسلحة مقربة من إيران تلك الهجمات التي تهدف إلى إثارة الفوضى وإضعاف الدولة وشيوع السلاح المنفلت.