أسعار النفط.. برنت يفقد 6 دولارات مع صعود "الأخضر"
تأثرت أسعار النفط بعدة عوامل مهمة، في تعاملات اليوم الثلاثاء، وواصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها وتراجع خام برنت 6 دولارات للبرميل.
هبطت أسعار النفط بشدة اليوم في ظل ارتفاع الدولار وفرض قيود لاحتواء كوفيد-19 في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم ووسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وانخفض سعر خام برنت القياسي 6.15 دولار، أي 5.7%، إلى 100.95 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.30 دولار، أي 6.1%، إلى 97.79 دولار للبرميل.
وتراجع اليورو اليوم الثلاثاء مقتربا من التعادل مع الدولار في حين هبطت أسواق الأسهم مع توقع رفع أسعار الفائدة ومخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، وفقا لرويتزر،
وعادة ما يؤثر ارتفاع الدولار على أسعار النفط لأنه يجعل الخام المقوم بالدولار أكثر غلاء على حائزي العملات الأخرى.
وتطبق عدة مدن صينية قيودا جديدة لاحتواء كوفيد-19، من إغلاق بعض الشركات إلى الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.
وعطلت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة"، التدفقات التجارية للنفط الخام والوقود.
وتتوقع أوبك ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2023، أي بمعدل أبطأ قليلا من ارتفاعه في 2022، في ظل دعم الاستهلاك من خلال احتواء أفضل للوباء والنمو الاقتصادي العالمي الذي ما زال قويا.
توقعات أوبك
تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة الطلب العالمي على النفط في العام المقبل لكن بوتيرة أبطأ قليلا عن العام الحالي إذ سيتلقى الاستهلاك دعما من تحسن السيطرة على جائحة كوفيد-19 واستمرار انتعاش نمو الاقتصاد العالمي.
وفي تقريرها الشهري قالت أوبك إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2023. وأبقت على توقعاتها لنمو الطلب في العام الحالي دون تغيير عند 3.36 مليون برميل يوميا.
وزاد استخدام النفط بعد تراجعه بفعل الجائحة في 2020، ومن المتوقع أن يتجاوز مستويات 2019 هذا العام مع بلوغ الأسعار مستويات قياسية مرتفعة. لكن ارتفاع أسعار الخام وتفشي فيروس كورونا في الصين أدى إلى تقليص توقعات النمو لعام 2022.
وورد في تقرير أوبك "توقعات بنمو اقتصادي قوي في 2023 في ظل تحسن التطورات الجيوسياسية، جنبا إلى جنب مع التحسن المتوقع في احتواء كوفيد-19 في الصين وهو ما يتوقع أن يزيد استهلاك النفط".
وتوقعات أوبك للطلب على النفط في 2023، وهي أول توقعاتها المعلنة لهذا العام، أكثر تفاؤلا من وكالة الطاقة الدولية وكذلك آراء أولية من مندوبي أوبك عكست مزيد من التباطؤ.
وقالت أوبك إن توقعاتها لعام 2023 تفترض أنه لن يكون هناك أي تصعيد في الحرب الأوكرانية وأن مخاطر مثل زيادة التضخم لن يكون لها تأثير قوي على النمو الاقتصادي العالمي.
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام عند 3.5% وتتوقع نموا بنسبة 3.2% في 2023، مضيفة أن احتمال التقلبات بين الصعود والهبوط "محدود للغاية".
وترفع المنظمة وحلفاؤها ومنهم روسيا، أو التكتل المعروف باسم أوبك+، الإنتاج بعد تخفيضات قياسية في 2020 بسبب الجائحة.
وفي الشهور الماضية خفضت أوبك+ زيادات الإنتاج المستهدفة بسبب قلة استثمارات بعض أعضاء أوبك في حقول النفط وخسائر الإنتاج الروسي.
وكشف التقرير أن إنتاج أوبك خالف التوقعات في يونيو/حزيران وزاد 234 ألف برميل يوميا إلى 28.72 مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز