بيان سعودي فرنسي مشترك.. توافق حول قضايا المنطقة وتعزيز التعاون
عكس بيان سعودي مشترك توافقا في الرؤى بين البلدين حول مختلف قضايا الشرق الأوسط، ورغبة في تعزيز التعاون المشترك، في ختام مباحثات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، في باريس.
وقال البيان الذي صدر اليوم الجمعة: "نؤكد ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
كما أكد رغبة البلدين في تعميق الشراكة الاستثمارية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي.
وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل أمس الخميس، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لدى وصوله إلى قصر الإليزيه في العاصمة باريس.
عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ في باريس لقاء موسعا، مع ماكرون وحكومته تناول القضايا الهامة.
وفي ختام المباحثات أصدر الجانبان بيانا مشتركا أكد ضرورة حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.
كما ناقش اللقاء سبل تطوير وتعزيز التعاون حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله.
وأوضح البيان أن المباحثات تطرقت إلى جوانب الشراكة الاستراتيجية وسبل تطويرها، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، والإمدادات الغذائية.
كما جرى التوافق على أهمية دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.
وبحث اللقاء الموسع الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامجها.
وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت تطابق وجهات النظر حول ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية .
كما تناولت المحادثات أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحافظ على وحدة أراضي سوريا وسلامة شعبها .
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى باريس بعد أسبوعين من محادثات أجراها في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادر الطاقة في أعقاب العملية الروسية بأوكرانيا، والتي أسفرت عن خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا.