بكين: تايوان ليست جزءا من أمريكا بل من الأراضي الصينية
قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأحد، إن إجراءات بلاده إزاء تايوان هدفها الحفاظ على سيادة الصين وسلامة أراضيها.
وأضاف وانغ أن "إجراءات بكين إزاء تايوان عادلة ومناسبة وقانونية".
وشدد في تصريحات على أن "تايوان إقليم صيني وليست جزءا من الولايات المتحدة".
في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 66 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني و14 سفينة حربية صينية تقوم بأنشطة في مضيق تايوان وما حوله يوم الأحد.
الصين أكدت سابقا أن الجانب الأمريكي نشر الكثير من المعلومات الخاطئة والتصريحات الزائفة في هذا الصدد، مشيرا إلى إنه "في خطوة تمثل تجاهلا لمعارضة الصين الحازمة والاحتجاجات المتكررة، أجرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارة مشينة إلى منطقة تايوان الصينية، وذلك بتواطؤ فعلي وتسهيل من الحكومة الأمريكية".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن هذا التصرف الرجعي انتهك بشكل خطير سيادة الصين وتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين، فضلا عن انتهاكه بشدة للالتزامات التي تعهد بها الجانب الأمريكي وتقويضه بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وأوضح وانغ أنه "من الطبيعي أن ترد الصين بحزم".
وتابع قائلا إن "موقفنا مشروع وعقلاني وقانوني، فإجراءاتنا حازمة وقوية ومتناسبة، وتدريباتنا العسكرية مفتوحة وشفافة ومهنية، وتتماشى مع قانوننا المحلي والقانون الدولي والممارسات الدولية الشائعة، وذلك بهدف تحذير المعتدين وتأديب القوى التي تسعى إلى ما يسمى 'استقلال تايوان'."
ومضى وزير الخارجية الصيني قائلا "سنحمي بحزم سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وسنردع الولايات المتحدة بحزم عن استخدام تايوان لاحتواء الصين، وسنحطم بحزم وهم السلطات التايوانية بالسعي إلى الاستقلال بالاعتماد على الدعم الأمريكي".
واستطرد وانغ قائلا "في الوقت ذاته، نتمسك أيضا بالقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، خاصة مبدأ عدم التدخل، الذي يمثل المبدأ الدولي الأكثر أهمية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد وزير الخارجية الصيني أنه في حال تم تجاهل أو التخلي عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، فإن العالم سيعود إلى قانون الغاب، وستصبح الولايات المتحدة عديمة الضمير بشكل أكبر من خلال تنمرها على الدول الأخرى، ولا سيما الصغيرة ومتوسطة الحجم منها، انطلاقا من ما يسمى "وضع القوة".
وأردف وانغ قائلا "ينبغي ألا نسمح بحدوث مثل هذه الأشياء، ويتعين على جميع الدول الأخرى أن تقف صفا واحدا لمنع حدوث مثل هذه الأشياء، وعدم السماح للحضارة الإنسانية بالتراجع إلى الوراء".
وأشار إلى أنه لهذا السبب، أعربت أكثر من 100 دولة عن معارضتها بشكل علني وأعادت التأكيد على تمسكها بسياسة صين واحدة، فضلا عن تفهمها ودعمها للموقف الشرعي للصين.
وفي إشارة إلى التأكيد الواضح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن الأمم المتحدة ستواصل التمسك بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، قال وانغ إن جوهر القرار هو مبدأ صين واحدة، الذي ينص على وجود صين واحدة فقط في العالم، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتايوان جزء من الصين.
وأضاف أن هذا هو صوت العدالة من المجتمع الدولي.
ووصف وانغ المحاولة الأمريكية "باستخدام تايوان لاحتواء الصين" بأنها مجرد درب من الخيال، قائلا إن تلك المحاولة لا يمكنها وقف التوجه التاريخي لعودة تايوان إلى الوطن الأم، ولا يمكنها إيقاف العملية التاريخية لتحقيق تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.
وقال وزير الخارجية الصيني إن حيلة قوى "استقلال تايوان" من أجل "السعي إلى الاستقلال من خلال الاعتماد على الدعم الأمريكي" ليست أكثر من مجرد خيال ومن المقرر أن تصل إلى طريق مسدودة، مضيفا أن الخناق حول أعناقهم سيصبح أكثر إحكاما.
وشدد وانغ على أن الولايات المتحدة ليس لديها الحق وليست في أي وضعية تؤهلها لارتكاب الخطأ نفسه مجددا، مضيفا أن واشنطن لا يمكنها استغلال أخطاء الماضي كأعذار ومبررات لتكرارها اليوم، معربا عن شكوكه في أن الولايات المتحدة تستعد لتكرار كل أخطائها وحيلها القذرة المعروفة في التاريخ.
وردا على الزعم الأمريكي بأن الصين غيرت الوضع الراهن عبر مضيق تايوان، قال وانغ إنه ليس سوى إشاعة وافتراء، موضحا أن تايوان لم تكن أبدا دولة، فهناك صين واحدة فقط، وكلا جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى دولة واحدة، وهذا هو الوضع الراهن لتايوان منذ العصور القديمة.
ونوه وانغ إلى أن البيان الصيني-الأمريكي المشترك الصادر في عام 1978 بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية يؤكد بوضوح أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها وأن تايوان جزء من الصين، وهذا هو الوضع الراهن عبر مضيق تايوان لعقود من الزمن.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA=
جزيرة ام اند امز