المبعوث الأممي يعلن فشل تمديد هدنة اليمن ويشيد بدور الحكومة
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الأممية وأشاد بموقف الحكومة الشرعية في التعاطي مع المقترح الجديد بتوسيع الهدنة وبنودها.
وعبر المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث إن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد مهمة إضافية للسكان.
وقال غروندبرغ، في بيان صدر عن مكتبه: "أنا ممتن للانخراط البنّاء من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية وأثمّن موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحي بشكل إيجابي. سأستمر في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول".
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف.
وقال: "كما أحثهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل المؤدية للسلام. في النهاية، يحتاج اليمنيون إلى إنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة وتسوية متفاوض عليها".
وأكد غروندبرغ أنه سيواصل جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدمًا.
وأضاف أن الهدنة التي بدأت في 2 أبريل/نيسان 2022 كانت قد أتاحت فرصة تاريخية حقيقية لليمن وبناءً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية، فقد قدم مقترحاً آخر إلى الأطراف في 1 أكتوبر/تشرين الأول لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر اخرى إضافية.
وتضمن المقترح حسب بيان المبعوث الأممي دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء.
كما تضمن إضافة إلى دخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.
كما تضمّن المقترح الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.