أول تعليق من بايدن وسوناك على ضرب الحوثيين.. ماذا قالا؟
علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضربة وجهتها واشنطن ودول أخرى لمليشيات الحوثي الإرهابية باليمن.
وقال بايدن إن قوات أمريكية وبريطانية وبدعم من دول أخرى من بينها أستراليا والبحرين وكندا وهولندا نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن.
وأضاف أن "هذه الضربات رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر".
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لن يتردد في إعطاء توجيهات لاتخاذ المزيد من الإجراءات.
من جانبه، أعلن ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أن سلاح الجو الملكي نفذ ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن.
وقال إن "المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة"، مشيرا إلى أن البحرية الملكية ستواصل دورياتها في البحر الأحمر ضمن العملية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار" لردع الحوثيين.
وأعلنت المملكة المتحدة، أنه يجري تقييم النتائج التفصيلية للضربات في اليمن، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد التجارة البحرية "تلقت ضربة قوية"، بحسب وكالات.
وأكدت المملكة المتحدة، استخدامها 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، مدعومة بناقلة للتزود بالوقود في الجو، وقنابل موجهة لتنفيذ ضربات دقيقة على اثنتين من المنشآت الحوثية باليمن.
ماذا استهدفت الضربات؟
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الضربات الأمريكيّة والبريطانيّة ضدّ الحوثيّين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتيّة لمسيّرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجاريّة في البحر الأحمر.
وأضاف أوستن في بيان أنّ "ضربات اليوم استهدفت مواقع مرتبطة بالطائرات بلا طيّار التابعة للحوثيّين والصواريخ البالستيّة وصواريخ كروز وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوّية"، مشيرا إلى أنّ أستراليا والبحرين وكندا وهولندا قدّمت الدعم.
أوستن أوضح أن ذه العمليّة تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيّين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدوليّة في أحد أهمّ الممرّات البحريّة في العالم.
وشدّد على أنّ "إجراءات التحالف اليوم تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيّين، مفادها أنّهم سيتحمّلون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعيّة".
دعم أسترالي وتأييد ياباني
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن بلاده قدمت دعما للأفراد العسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الضربات التي شنها البلدان ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.
وأكد مارليس أن الحوثيين متورطون في تقويض النظام القائم على القواعد.
من جانبه، أعرب يوشيماسا هاياشي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اليوم الجمعة عن دعم طوكيو لتحركات الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين العبور الآمن للسفن بالبحر الأحمر.
وقال إن "اليابان تندد بتصرفات القوات الحوثية التي تنتهك حرية عبور السفن في المنطقة".
وفي وقت سابق فجر الجمعة، تعرضت أهداف لمليشيات الحوثي الإرهابية في 6 محافظات يمنية لغارات ردا على الاستهداف الحوثي للسفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتشن مليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقول المليشيات الإرهابية إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة.
ونفذت مليشيات الحوثي هجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز