الداعية معز مسعود: هذه قصتي مع "الإخوان" والصوفية وإنتاج فيلم "اشتباك"
معز قال إنه يجهز لأغنية جديدة، واكتشف بالصدفة أنه حفظ 16 جزءا من القرآن، وكشف عن علاقته بالصوفية ورفضه للقب "داعية".. لماذا؟
قال معز مسعود، الداعية الإسلامي، في لقاء ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة "سي بي سي" إنه كان شابا مندفعا ولا يزال كذلك، وهو ما يسبب مشكلة لدى بعض الناس من مستشاريه، مؤكدا وجود أمل في كل شخص بأن يصبح أفضل.
وأوضح مسعود أن فكرة الموت هي ما غيرته لأنها قربت منه بشدة واقترب من أصدقاء له في الجامعة، مشيرا إلى وقوع حوادث وأمراض وحوادث لأصدقائه جعلته يفكر ويفيق بعض الشيء.
وتابع: "أجريت عملية جراحية في هذا الوقت، أي أن الموت كان حولي، وهو ما جعلني أغيّر سلوكي في المرحلة الجامعية، ودعوت الله أن أقترب منه جدا وعلمت النعمة والمُنعم، ودعيت أن أخرج مما أنا فيه وشعرت أني نظفت وتطهرت تلقائيا بعد العملية الجراحية، خاصة أني لم أكن آكل ولا أشرب خلال هذه الفترة".
وأردف: "بعدها حلت رأس السنة 1996 وكان هذا فتنة لي وكان عمري 18 عاما تقريبا، وذهبت إلى الحفلة حينها أنا وصديق لي اسمه شريف، وحدثت مشاجرة هناك، وعدنا فجرا وكاد أن يحدث لنا حادث، وكانت هذه هي الأمارة بالنسبة لي، وكأنه يقال لي إن هذه آخر فرصة.. وفي صباح اليوم الثاني اتخذت قرارا بالتغيير تماما ووضعت تشريعات لنفسي بخصوص ذلك ووضعت يدي على المصحف وأقسمت على ذلك".
وشدد على أنه "بعد حادث السيارة حاولت تقليل أخطائي تمهيدا للامتناع عنها تماما، ومن بين قراراتي الامتناع عن التدخين، وكنت أغني وألعب باند، وما شابه، أي لديّ خبرة في مجال الموسيقى وتذوقت وأدركت الصوفية، وأدركت أن علاقتي بالله كانت ظاهرة، ومررت بنقطة تحول أخرى تعرفت خلالها على شخص، يكاد يكون ضريرا، غيّر كثيرا من مفاهيمي لأنه ساعدني على أن أكون أكثر عمقا في التدين".
وأضاف مسعود: "أنا لفيت على كل المشايخ الكبار، ولم أصدقهم كلهم، وأنا صعب اقتيادي، والإخوان لا يدركون فساد الفكر ولا يرون الانحراف، وأنا صدمت من مغالطات عديدة تتعلق بذلك، ورأيت أخطاء وكلام غير طبيعي ولكني كنت (بأكبر دماغي) وحدث لي شبه خلخلة في الفكر بسبب ذلك".
وأستطرد: "أحد الأشخاص عرض عليّ الدخول إلى جماعة الإخوان، لكني رفضت، وقلت له (سأصلي استخارة) بغية الهروب من الموقف، لكنه رد (هذا الأمر لا يوجد به استخارة)، وكان هذا سنة 1997، وهذا جعلني أخاف من المتدينين، وخفت أيضا من أن أكون وحدي وثابتا، ووضع لي الله بعض الإشارات، وكنت أجتهد في البحث والسؤال، خاصة من خالي، وكان بجانبي مسجد، وكنت أؤم المصلين وقرأت القرآن في عدة أماكن، لكن ليس هذا الأصل لدي، ولكن يمكن أن أسجله بصوتي".
وقال معز مسعود: "عندي رغبة في مشاركة الناس حلاوة الإيمان وحفظت القرآن بالصدفة عن طريق الاستماع لشرائط الكاسيت بالسيارة، ثم اكتشفت بعد فترة أنني حفظت 16 جزءا وأنا أبحث عن الحقيقة، وأحاول أن أكون صادقا خلال هذا البحث، وكنت أحاول أن أكون متجردا، وأبحث عن المعلومة وعمري 20 سنة تقريبا، ولم أر نفسي صغيرا حينها".
وأضاف: "تأكدت أن وراء وعي الإنسان وعي مطلق، وأن الله خلق الكون فعلا وأن العقلانية هي أصل الكون، وعندما تأكدت من أساسيات فلسفية هدأت، وعلمت أن الله في القرآن هو ما وصلت له بالعلم والفلسفة".
وكشف عن رفضه وصفه بـ"الداعية" قائلا: "أرفض أن يطلق عليّ لفظ داعية لأني (بتاع علم) وتخصص وعقلانية، كما أن هذه الكلمة (لمّت)، وأنا عالم متخصص باحث عن الحقيقة يطور من نفسه ومنتج".
كما كشف عن أنه يجهز حاليا لأغنية جديدة مع المطرب أمير عيد ستخرج للنور بالتزامن مع إذاعة برنامجه الجديد، وقال: "الفن يمكن استخدامه في الخير أو الشر وهذا يتوقف على من يقدمه، وأنا قدمت أغنيات وأنتجت عددا من الأعمال، والإنتاج عمل إبداعي متكامل".
وأوضح أن فيلم "اشتباك"، الذي مثل مصر في مهرجان كان السينمائي، وثار حوله الكثير من الجدل، إنساني ويشخص الواقع، وقال: "لا أصنفه فيلما سياسيا، والبعض يتهمني بأشياء هي ضد بعضها، وتعرضت لسباب وشتائم، لكنني تصدقت بسمعتي، وشاركت في إنتاجه مع محمد حفظي وشريك فرنسي، ولولا الأول ما وصلنا إلى العالمية ومهرجان كان".
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز