«أدنوك» تقر زيادة استثمارات مشاريع خفض الانبعاثات والتقنيات منخفضة الكربون إلى 23 مليار دولار
مجلس إدارة أدنوك يعتمد زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون إلى 84.4 مليار درهم (23 مليار دولار).
اعتمد مجلس إدارة أدنوك خلال اجتماع مجلس إدارة "أدنوك" السنوي الذي عقد في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي، زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم، حيث ستشمل مجالات الاستثمار تطوير وتنمية أعمال الشركة محلياً ودولياً في مجال إدارة الكربون، وتعزيز جهود "أدنوك" في خفض انبعاثات أعمالها والشركات المتعاملة معها.
وأكد المجلس دور "أدنوك" كونها محفزاً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات.. واعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023، الذي نجح كذلك في توفير 6,500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس".. وبهذه الإنجازات، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي لمواطني دولة الإمارات الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11,500 مواطن، منذ بداية البرنامج.
- أدنوك «العلامة التجارية» الأكثر قيمة في الإمارات للعام السادس على التوالي
- أدنوك توقع أول اتفاقية طويلة الأمد لتصدير الغاز الطبيعي المسال من «الرويس»
وأشاد المجلس بإعطاء "أدنوك" الأولوية لتطوير قدرات المواهب الوطنية وتعزيز مهارات كوادرها البشرية في مجال التقنيات الحديثة الناشئة بما يشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
ونوه المجلس بتركيز "أدنوك" على دعم مبادرة "اصنع في الإمارات" عبر تشجيع التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة.
وكانت "أدنوك" قد وقّعت منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 62 مليار درهم، مما سيمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027.
وتماشياً مع التزام "أدنوك" بالاستثمار في المجتمع المحلي كونه أولوية رئيسية..أشاد المجلس بنجاح برنامج "أدنوك" للمسؤولية المجتمعية، مثنياً على مساهمته باستثمارات تتجاوز الخمسة مليارات درهم منذ عام 2018، في تنفيذ برامج للمجتمع المحلي أثرت إيجابياً على خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة، من ضمنها استثمارات رئيسية في برامج تُركز على "تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات"، والرياضة وتحسين جودة الحياة، والثقافة والمجتمع، والتراث الطبيعي، ومشاريع لحماية البيئة المحلية.
وحققت "أدنوك" خلال عام 2023، العديد من الإنجازات والخطوات المهمة، حيث أنجزت اكتتابين أوّليين لحصة أقلية من أسهم شركتي "أدنوك للغاز" و"أدنوك للإمداد والخدمات"، وكان اكتتاب "أدنوك لإمداد والخدمات" الأعلى طلباً في العالم لعام 2023، بينما كان اكتتاب "أدنوك للغاز" الأكبر في العالم خلال الربع الأول من 2023. واستثمرت الشركة في مشروع "حبشان" الذي يعد أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعلنت عن قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" البحري، وهو الأول عالمياً الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية. كما أعلنت "أدنوك" عزمها الاستحواذ على حصة 30% في حقل غاز "أبشيرون" في أذربيجان لدعم استراتيجية الشركة للنمو الدولي.
وكشفت "أدنوك" عن أدائها في مجال خفض الانبعاثات لعام 2022، الذي أكد مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مستوى العالم. وكانت الشركة قد وضعت برنامجاً طموحاً لإدارة التقاط الكربون يشمل مضاعفة هدفها لالتقاط وتخزين الكربون ليصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً..ومن خلال امتلاكها حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، تدعم "أدنوك" هدف "مصدر" بالوصول بقدرتها الإنتاجية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
يذكر أن "أدنوك" تعمل على تسريع خفض كثافة الانبعاثات الكربونية من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 عبر الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، بما يشمل الحصول على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة منذ بداية عام 2022، وربط عملياتها البحرية بالشبكة الكهربائية، من خلال مشروع بقيمة 14 مليار درهم من المتوقع أن يسهم عند استكماله في خفض الأثر البيئي لعملياتها البحرية بنسبة 50%. كما تعمل "أدنوك" على تطوير حلول قائمة على الطبيعة من خلال خطتها الهادفة إلى زراعة عشرة ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، حيث زرعت الشركة حتى الآن أكثر من مليوني شتلة في أماكن مختلفة في أبوظبي من ضمنها 200 ألف بذرة تم نثرها باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار "الدرونز".
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها: "تماشياً مع رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهاته وبفضل دعم مجلس إدارة أدنوك ولجنته التنفيذية برئاسة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومن خلال تضافر جهود موظفيها كافة، تواصل الشركة جهودها الهادفة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام، والحدّ من الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.. وكونها مورداً رائداً وموثوقاً للطاقة، تلتزم أدنوك بالإسهام في بناء مستقبل منخفض الكربون، وتحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة".
وأضاف أن إعطاء الأولوية للاستمرار في تنفيذ النقلة النوعية لتطوير" أدنوك" وتحديثها والاستمرار في بناء الشراكات الإستراتيجية واستكشاف فرص النمو الدولي، يؤكد مكانة الشركة وقدرتها على تحقيق قيمة إضافية ونمو عملياتها ضمن مساعينا لخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية وتوفير إمدادات آمنة ومستدامة من الطاقة للإسهام في تلبية الطلب العالمي المتنامي عليها. وتعزز جهود " أدنوك" في هذه المجالات مسارها نحو تحقيق طموح الحياد المناخي، ودورها محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز