باريس.. مدينة الجن والملائكة وذكريات انتصار الديوك
"مدينة النور" هو اللقب الذي حصلت العاصمة الفرنسية باريس في القرن الـ19 عليه لدورها كمركز للعلم والفكر في عصر التنوير.
تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بالعديد من الألقاب؛ منها مدينة الحب، واشتهرت في أدبيات كثير من المثقفين العرب بأنها بلد الجن والملائكة، لكن اللقب الأشهر هو مدينة النور، وهو اللقب الذي حصلت عليه لدورها كمركز للعلم والفكر في عصر التنوير، وكذلك بسبب اعتمادها في وقت مبكر على نظام إضاءة الشوارع في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
اسمها مستمد من سكانها الأوائل الذين كانوا من قبائل الغال ويعرفون باسم "باريسي"، وتبلغ مساحتها نحو 87 كم مربعًا، ويزيد عدد سكانها على 2.5 مليون نسمة.
تتراوح درجة الحرارة في باريس بين 15 و25 درجة مئوية معظم شهور الصيف، مع إمكانية سقوط أمطار، لكنها تتعرض أحيانًا لارتفاعات مفاجئة في درجات الحرارة.
المدينة حافلة بالمعالم السياحية الشهيرة، مثل برج إيفل ومتحف اللوفر وشارع الشانزليزيه الذي يعد الوجهة الرئيسية لكل السياح لما يحويه من أماكن فاخرة للتسوق فضلًا عن المطاعم الشهيرة والمقاهي ذائعة الصيت.
كما كانت العاصمة شاهدة على كل أفراح وأحزان الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789، ولا تزال هناك العديد من الآثار الشاهدة على تلك الفترة مثل قصر فرساي الذي اقتحمه الثوار للفتك بالملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت، وكذلك سجن الباستيل.
كما تعرف باريس أيضًا بأنها الموضة والجمال لكونها مقرًا رئيسيًا لمعظم بيوت الأزياء العالمية وأشهر ماركات العطور.
استضافت باريس دورة الألعاب الأوليمبية عامي 1900 و1924، بينما تعتبر بطولة رولان جاروس للتنس من أشهر الأحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها العاصمة.
باريس سان جيرمان هو فريق المدينة، ويعد من أشهر وأقوى الفرق الفرنسية والأوروبية، فقد فاز النادي بثلاثين بطولة محليًا وقاريًا، ورئيسه الحالي هو القطري ناصر الخليفي.
ستكون باريس حاضرة في البطولة بملعبين، أولهما هو استاد فرنسا "دو فرانس" في ضاحية سان دوني، الذي يسع نحو 81.338 متفرجًا ويعد خامس أكبر ملعب في أوروبا من حيث سعة المدرجات.
الملعب يظهر في النهائيات الأوروبية لأول مرة لأنه أنشئ من أجل مونديال 1998 الذي استضافته فرنسا وفازت بلقبه، مما يعني أنه لم يكن متوفرًا في المرتين اللتين استضافت فيهما فرنسا النهائيات الأوروبية من قبل عامي 1960 و1984.
ومن المقرر أن يحتضن الملعب المباراة الافتتاحية بين فرنسا ورومانيا ثم المباراة النهائية للبطولة، ويأمل الفرنسيون أن يعيد التاريخ نفسه ويكون الملعب فأل خير على منتخب الديوك ليكرروا فيه ما سبق أن حققوه في مونديال 1998 خصوصًا عندما سحقوا منتخب البرازيل في النهائي بثلاثية نظيفة.
وهناك أيضا استاد بارك دي برينس أو "حديقة الأمراء" الذي أنشئ عام 1897 ثم جرى تجديده بالكامل عام 1972 في عملية تكلفت نحو 90 مليون فرنك فرنسي، ويسع لأكثر من 48.712 متفرجًا، ويعتبر الملعب الرسمي لفريق باريس سان جيرمان، وهو رابع أكبر ملعب في فرنسا.
ويحمل الفرنسيون كثيرًا من الذكريات السعيدة للملعب خاصة أنه كان شاهدًا على أول تتويج في تاريخ الكرة الفرنسية عندما قاد ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا الموقوف منتخب بلاده لإحراز لقب أمم أوروبا صيف 1984 بعد الفوز على إسبانيا بهدفين نظيفين على الملعب نفسه.
ويملك ملعب حديقة الأمراء تاريخًا ناصعًا؛ حيث استضاف العديد من الأحداث الكروية المهمة، فإلى جانب نهائيات أمم أوروبا 1984، استضاف مباراتين من بطولة أمم أوروبا عام 1960، وعدد من مباريات مونديالي 1938 و1998، فضلًا عن 3 نهائيات لدوري الأبطال الأوروبي، ونهائيين لكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا)، فضلًا عن نهائي واحد لمسابقة أبطال الكؤوس الأوروبية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز