قائد برشلونة السابق.. العقل المدبر لرحيل بارترا

أحد أبرز نجوم برشلونة السابقين لعب دوراً محورياً في صفقة انتقال مارك بارترا لنادي بروسيا دورتموند الألماني خلال الأسبوع الماضي.

لم تُخفِ جماهير نادي برشلونة، بطل ثنائية الدوري والكأس في إسبانيا، أسفها لرحيل مدافع الفريق مارك بارترا، نحو بروسيا دورتموند الألماني، لكن ما زاد من حسرتها، هو التفاصيل الخاصة بالصفقة، وعلى رأسها ضعف المقابل المالي لعملية الانتقال.

ولم يكن كثير من أنصار النادي الكتالوني على علم بأن العقل المدبر لصفقة رحيل بارترا هو مدافع وقائد الفريق السابق كارليس بويول، باعتباره وكيل أعمال اللاعب، والذي أنهى بنفسه المفاوضات مع إدارة دورتموند، وكان برشلونة هو الخاسر الوحيد من الصفقة.

وخلال عملية التفاوض رفض النادي الألماني الاستجابة لطلب برشلونة بوضع بند في العقد يمنحه أحقية شراء اللاعب فيما بعد، وهو ما دعمه بويول بناء على رغبة بارترا، بينما لم يدفع دورتموند سوى 8 ملايين يورو مقابل إتمام الصفقة، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب.

ومن المعلوم أن قيمة الشرط الجزائي في عقد بارترا كان 40 مليون يورو، لكن ندرة مشاركاته مع الفريق في الموسمين الأخيرين تسببت تلقائياً بانخفاضه إلى 8 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ يوازي قيمة اللاعب البرازيلي "المغمور" دوجلاس بيريرا، الذي لم يشارك مع برشلونة سوى لدقائق، على مدى موسمين كاملين.

ولعل ما زاد من حزن جماهير برشلونة على رحيل بارترا، علاوة على ضعف المقابل المالي، وعدم وجود بند أحقية الشراء؛ هو عدم امتلاك الفريق لمدافعين مميزين، بل وحاجته الماسة للاعبين في هذا المركز، وبدلاً من إتمام صفقات مميزة لسد تلك الثغرة، تخلى النادي عن مدافع المستقبل، وفقاً لغالبية الآراء.

وفي الوقت الذي عبّر فيه بعض المشجعين عن استيائهم من دور بويول، وعدم محاولته اقناع بارترا بالاستمرار، صبّ الغالبية العظمى منهم جام غضبهم على إدارة برشلونة والمدير الرياضي روبيرت فيرنانديز، بسبب سوء إدارتهم للأمور، وفشلهم الذريع على الاستفادة من بيع اللاعب، تماماً كما حصل مع البرازيلي داني ألفيس الذي رحل مجاناً.