تأهب إسرائيلي تحسبا لرد طهران.. والقاهرة على خط الأزمة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حالة تأهب قصوى أعلنت في البلاد تحسبا لهجوم إيراني.

وبلغت حالة التأهب الأمني في إسرائيل ذروتها، مساء السبت، استعداد لهجوم إيراني تقدر إسرائيل إنه سيطول الأهداف العسكرية في وسط البلاد.

وإضافة إلى وضع الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى ووضع الطائرات في حالة استعداد هجومي، تم إعلان حالة الطوارئ في المستشفيات كما تم إعداد الملاجئ في المدن، بما فيها تل أبيب، تحسبا للهجوم.

ووسط توقعات بهجوم غير مسبوق فإن إسرائيل قالت إنها سترد على الرد ولكن دون الانجرار إلى حرب شاملة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: "تشير التقديرات إلى أنه ستكون هناك محاولة لضرب أهداف عسكرية في وسط البلاد أيضا".

كما أشارت إلى "الخوف من الانتقام من الإسرائيليين في الخارج".

ورجحت المصادر الإسرائيلية أن يكون الرد الإيراني على اغتيال هنية أقوى من الهجوم الذي نفذته إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ في شهر أبريل/نيسان الماضي.

وتترقب إسرائيل ردا انتقاميا من إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

واتهمت طهران إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال هنية رغم عدم اعتراف تل أبيب.

واليوم السبت أعلن الحرس الثوري الإيراني نتائج التحقيقات في اغتيال هنية مؤكدا أنه تم بمقذوف قصير المدى ما يبقي احتمال تعاون جهات من الداخل.

وقالت إيران إنها اعتقلت مسؤولين عن تأمين هنية خلال زيارته إلى طهران.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإعادة نشر قواته في الشرق الأوسط وسط ترقب لرد الإيراني.

القاهرة على الخط

وبينما تتأهب إسرائيل للرد الإيراني، قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزيرها بدر عبدالعاطي بحث هاتفيا التطورات في الشرق الأوسط مع نظيره الإيراني على باقري كني.

وأكد وزير الخارجية المصري لنظيره الإيراني أن التطورات الأخيرة بالمنطقة تُنذر بتوسيع رقعة الصراع وعلى كافة الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس.

وشدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الساعي لوقف الحرب في غزة ورفض السياسات التصعيدية الإسرائيلية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول.

وخلال الاتصال، أعرب عبدالعاطي عن اعتقاد بلاده أن السياسات التصعيدية الإسرائيلية لن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة.