انطلاق القمة الـ9 للحزام والطريق في هونغ كونغ.. والتنمية الخضراء على رأس الأولويات
انطلقت، اليوم الأربعاء، القمة الـ9 لمبادرة الحزام والطريق، التي تنظمها حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ومجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، تحت عنوان "بناء حزام وطريق متصل ومبتكر وأخضر".
وبدأت فعاليات القمة التي تعقد لمدة يومين في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض، بحضور أكثر من 80 مسؤولا رئيسيا وقادة أعمال من دول ومناطق الحزام والطريق لاستكشاف العديد من الفرص التجارية.
وتدشن القمة هذا العام، الذي يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، العقد الذهبي القادم لمبادرة الحزام والطريق، كما تعد منصة رائدة لهونغ كونغ للترويج للمبادرة مع محتوى يتماشى بشكل وثيق مع الخطوات الثماني الرئيسية، التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ، العام الماضي لدعم التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق.
- الإمارات قوة مؤثرة بـ«الحزام والطريق».. مشاركة نشطة في القمة التاسعة للمبادرة
- الإمارات وهونغ كونغ.. جسر تجاري يربط الشرق الأوسط بـ«الحزام والطريق»
وتسلط القمة التاسعة الضوء على التنمية الخضراء والتكنولوجيا والابتكار، كما جاء في الكلمة الافتتاحية لـ جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، والتي أكد فيها أن التنمية الخضراء تكتسب أهمية متزايدة، مشيرا إلى أن هونغ كونغ تساهم في قضية الاستدامة ليس فقط من خلال تطوير التكنولوجيا الخضراء، ولكن أيضا من خلال الاستفادة من خبرتها في الخدمات المالية ودفع تطوير التمويل الأخضر.
ولفت في هذا الصدد إلى إطلاق هونغ كونغ في وقت سابق من هذا العام، أول سند أخضر متعدد العملات في العالم، كجزء من التزامها بنهضة هونغ كونغ كمركز للتمويل الأخضر.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق، التي نجحت قمتها التاسعة في جذب 6000 شخصية بارزة من مختلف دول العالم، ألهمت البلدان والاقتصادات لتقاسم الفرص وتسريع التنمية المشتركة واحتضان التبادلات الثقافية الشاملة، مشيرا إلى أن اقتصادات الحزام والطريق شكلت في العام الماضي أكثر من 43% من التجارة الخارجية لهونغ كونغ، من حيث القيمة، مع بقية العالم بخلاف البر الرئيسي للصين، الأمر الذي يعكس الإمكانات الهائلة والواعدة التي يوفرها الحزام والطريق.
وأشار إلى أهم ما تتميز به هونغ كونغ من موقع مثالي للعب دور محوري في تحقيق هدف مبادرة الحزام والطريق، فيما احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم في أحدث كتاب سنوي للتنافسية العالمية، وجاءت في المركز الأول عالميا في مجالات "التجارة الدولية" و"التشريعات التجارية".
وأوضح أن التجارة الخارجية لهونغ كونغ مع اقتصادات الحزام والطريق بخلاف البر الرئيسي للصين، ارتفعت بنحو 60% أي 3.8 ضعف معدل نمو تجارتها مع جميع الاقتصادات، مشيرا إلى أن هونغ كونغ جاءت العام الماضي في المرتبة العاشرة كأكبر كيان تجاري في العالم في تجارة البضائع.
وبناءً على الزخم الذي اكتسبته القمة، ستركز الحوارات والجلسة العامة للأعمال في اليوم الأول على رابطة دول جنوب شرق آسيا والأسواق الأخرى، بينما ستغطي الجلسة العامة للأعمال في اليوم الثاني منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها لاكتشاف المزيد من فرص الأسواق الناشئة.
وخصصت قمة هذا العام فصلا أخضر جديدا، يتضمن جلسات منفصلة حول البنية التحتية الخضراء والابتكار والتمويل، بينما تتناول الجلسات المواضيع الجديدة، التي تركز على الاتصال متعدد الأبعاد والتبادلات بين الناس، ودفع التنمية عالية الجودة للحزام والطريق ، وتبادل الخبرات في التعاون الاقتصادي بين دول وشعوب الحزام والطريق.
دور حيوي للإمارات في دعم مبادرة الحزام والطريق
وكان نيكولاس هو مفوض مبادرة الحزام والطريق، قد أكد خلال إحاطة إعلامية، أمس عشية انطلاق القمة، عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة للصين والتي بدأت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأشار نيكولاس هو إلى التعاون الكبير بين مركز دبي المالي العالمي والمركز المالي الدولي في هونغ كونغ، بجانب التعاون الملحوظ بين الإمارات وهونغ كونغ في قطاعات الاقتصاد الأخضر والأزرق، مشيدا بسياسة حكومة الإمارات في دفع عجلة الابتكارات الجديدة، للاستثمار واستكشاف السوق الإماراتي.
وأعرب مفوض مبادرة الحزام والطريق عن اعتقاده بأن المجالات الرئيسية للتعاون بين الإمارات وهونغ كونغ ستتركز مستقبلا على الخدمات المهنية والبنية التحتية والابتكار الأخضر والرعاية الصحية.