خطاب ترامب بالكابيتول آرينا.. قرارات ووعود وهجوم والشرق الأوسط حاضر
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارة الأمور في الولايات المتحدة كانت معيبة وأنه سيغير هذا الأمر.
وأضاف ترامب في خطابه بالكابيتول آرينا: «نشهد بداية العصر الذهبي للولايات المتحدة وسنعيد بلادنا إلى مجدها».
قرارات عفو
وقال ترامب إنه سيوقع قرارات العفو عن المتهمين في أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني، واصفًا إياهم بـ «الرهائن».
وقال لأنصاره في ملعب كابيتال وان آرينا: «في هذه الليلة، سأوقع على قرارات العفو عن الرهائن الستة لإطلاق سراحهم. وبمجرد مغادرتي، سأذهب إلى المكتب البيضاوي وسأوقع قرارات العفو عن الكثير من الناس».
أوامر تنفيذية
واستعرض ترامب بعض الإجراءات التنفيذية التي ينوي اتخاذها، والتي سيوقع بعضها على خشبة المسرح أمام أنصاره.
وقال ترامب: «لن أخوض في هذا الأمر، لكننا سنوقع بعض الأوامر الآن. وهذا ما أريد أن أفعله حقًا. لذا سنوقع أوامر تنفيذية».
وقال إنه سوف يقوم أولًا «بإلغاء ما يقرب من 80 إجراءً تنفيذيًا مدمرًا وجذريًا اتخذته الإدارة السابقة»، مضيفًا: «ستكون جميعها باطلة ولاغية في غضون حوالي خمس دقائق»، بينما كان ينظر نحو مكتب تم إحضاره إلى المسرح.
وأضاف ترامب: «والتالي، من أجل السيطرة الفورية على البيروقراطية الفيدرالية الهائلة الخارجة عن السيطرة».
وتابع أنه سيصدر تجميدًا مؤقتًا للتوظيف «لضمان توظيف الأشخاص الأكفاء المخلصين للشعب الأمريكي فقط».
واستطرد: «سنوقف توظيف أي عملاء جدد من مصلحة الضرائب. وسنطلب أيضًا من الموظفين الفيدراليين الحضور إلى المكتب شخصيًا».
ووقع الرئيس ترامب أمام الحشد عدة أوامر، بينها أمر تنفيذي بشأن «الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ».
ما هي الأوامر التي وقعها ترامب؟
وأصدر الرئيس ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي تتضمن إلغاء 78 إجراءً تم تنفيذها في عهد بايدن.
ومن بين هذه الأوامر، كان هناك تجميد تنظيمي يقضي بتجميد إنشاء اللوائح حتى يتم تشكيل الحكومة بشكل كامل.
بالإضافة إلى تجميد التوظيف باستثناء العسكريين وبعض الفئات الأخرى التي لم يذكرها.
كما أصدر أمرًا يلزم جميع الموظفين الفيدراليين بالعودة للعمل بشكل شخصي، في خطوة تهدف إلى العودة إلى العمل التقليدي بعد فترات طويلة من العمل عن بُعد.
علاوة على ذلك، وجه ترامب كل إدارة ووكالة فيدرالية لمعالجة «أزمة تكاليف المعيشة» في الولايات المتحدة.
كما اتخذ قرارًا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا حارًا من الحضور.
وفي خطوة أخرى، أصدر توجيهًا للحكومة الفيدرالية لاستعادة «حرية التعبير» ومنع أي شكل من أشكال «الرقابة» الحكومية على هذا الحق، كما وجه أمرًا بإنهاء «تسليح الحكومة».
وقبل أن يغادر المسرح، حيث ألقى الأقلام التي استخدمها في توقيع الأوامر على الحشد.
دعم عائلات الرهائن في غزة
وفي حضور عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، جدد الرئيس دونالد ترامب وعده بإعادتهم إلى ديارهم.
وقال ترامب، في حديثه أمام حشد من المؤيدين، إنه أجرى محادثات مع أسر الرهائن.
وفي وقت سابق، قال مبعوثه الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الرئيس الذي تولى منصبه حديثًا سيلتقي بهم اليوم أيضًا.
وأضاف: «ما كان ينبغي أن يحدث هذا أبدًا»، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، الذي قدمه للحفل كشف أن الإدارة الحالية تعمل على مسار وخارطة طريق للسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف ويتكوف، الذي صعد إلى منصة احتفال التنصيب في الكابيتول آرينا قبل ترامب، أن «رئاسة ترامب قدمت رؤية واضحة وجريئة للشرق الأوسط، وهذه الرؤية هي التي توجه كل خطوة أتخذها في مهمتي».
وكان ويتكوف مشاركًا في المفاوضات التي أسفرت عن وقف إطلاق النار الأخير وصفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل.
واعتبر أن «اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يُظهر قوة ترامب والاحترام الذي يتمتع به عالميًا».
وأضاف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط: «سأعمل على تنفيذ رؤية ترامب في الشرق الأوسط».
ولفت إلى أن «مهمتنا في الشرق الأوسط لن تكون بسيطة»، مشيرًا إلى أن «حلم استقرار الشرق الأوسط أصبح ممكنًا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض».
هجوم على بايدن وإدارته
ولم يخل خطاب الرئيس الأمريكي من هجوم على الرئيس السابق جو بايدن وإدارته، التي اتهمها بأنها السبب في أزمات أمريكا وأنها كانت معيبة، وأنها اتخذت الكثير من القرارات السيئة، وفق قوله.
وانتقد ترامب بايدن لإعلانه العفو في اللحظة الأخيرة عن أفراد عائلته، قائلاً: «هل تعلموا أن بايدن، أثناء إلقائي خطابي، عفا عن عائلته بأكملها؟ الصفقة بأكملها. هل يمكنك أن تتخيل ذلك، أثناء إلقائي خطابي؟ هل سمع الجميع خطابي؟ هل أعجبكم خطابي؟ شكرًا لكم».
وقال ترامب إن مساعديه منعوه من جعل خطاب تنصيبه أكثر «صرامة»، وحثوه على تجنب تضمين تصريحات حول قرار بايدن بالعفو عن أفراد الأسرة أو حول العفو المخطط له عن المتهمين في السادس من يناير.
ولكن بعد لحظات، بدا وكأنه يناقض نفسه، حيث قال لأنصاره إنه لم يعلم بالعفو إلا بعد أن أنهى تصريحاته.